توفي المفكر السوري الدكتور محمد شحرور، أمس السبت في أبوظبي، عن 81 عاما. ولد الشحرور في عام 1938 حيث شغل منصب استاذ الهندسة المدنية بجامعة دمشق، وعلى الرغم من دراسته الهندسية الا انه كان له مؤلفاته فيما اطلق عليه القراءة المعاصرة للقرآن. بدأ شحرور كتاباته عن القرآن والإسلام بعد عودته من موسكو واتهمه البعض باعتناقه للفكر الماركسي في سنة 1990 حيث أصدر كتاب الكتاب والقرآن الذي حاول فيه تطبيق بعض الأساليب اللغوية الجديدة في محاولة لإيجاد تفسير جديد للقرآن مما أثار لغطا شديدا استمر لسنوات . وكسب محمد شحرور العديد من المؤيدين والمعارضين لأفكاره في العديد من البلدان. ينتمي محمد شحرور بن ديب المولود في دمشق الي عائلة متوسطة حيث كان والده صباغا، أتم تعليمه الثانوي في دمشق وحاز على الثانوية العامة 1958 وسافر بعد ذلك إلى الاتحاد السوفييتي ليتابع دراسته في الهندسة المدنية، وتخرج بدرجة دبلوم 1964 من جامعة موسكو آنذاك ثم عاد لدمشق ليعين فيها معيدًا في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق حتى عام 1968. كما أُوفد إلى جامعة دبلن بإيرلندا عام 1968 للحصول على شهادتي الماجستير عام 1969، والدكتوراه عام 1972 في الهندسة المدنية – اختصاص ميكانيك تربة وأساسات. وبعدها عُين مدرسًا في كلية الهندسة المدنية – جامعة دمشق عام 1972 لمادة ميكانيك التربة، ثم أستاذا مساعدًا. ولم يكتف بوظيفته في الجامعة وإنما افتتح مكتبًا هندسيًا استشاريًا لممارسة المهنة كاستشاري منذ عام 1973 حيث قدم وشارك في استشارات فنية لكثير من المنشآت الهامة في سوريا. له عدة كتب في مجال اختصاصه تؤخذ كمراجع هامة لميكانيكا التربة والأساسات. بدأ في دراسة التنزيل الحكيم وهو في أيرلندا بعد حرب 1967، وذلك في عام 1970، وقد ساعده المنطق الرياضي على هذه الدراسة، واستمر بالدراسة حتى عام 1990، حيث أصدر الكتب التالية ضمن سلسلة (دراسات إسلامية معاصرة) الصادرة عن دار الأهالي للطباعة والنشر في دمشق. وكان حساب المهندس محمد شحرور الرسمي على تويتر خبر وفاته في مدينة أبوظبي في تاريخ 21 ديسمبر وسينقل جثمانه إلى دمشق بناءً على وصيته ليدفن في مقبرة العائلة.