وصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى أفغانستان، أمس الخميس، في زيارة غير معلنة بعد مغادرته سرا من فلوريدا لإحياء « عيد الشكر » مع الجنود الأميركيين في قاعدة باغرام الجوية بأفغانستان. ويبدو أن الرئيس الأمريكي استغل وجوده بأفغانستان ليعلن عن استئناف مفاوضات السلام مع حركة طالبان التي كان هو نفسه قد أوقفها بشكل مفاجئ. وقضى ترامب بعض الوقت مع عناصر من القوات الأمريكية المنتشرة في قاعدة باغرام مترامية الأطراف، وقدم لهم وجبة عيد الشكر التقليدية، التي تتألف من الديك الرومي والبطاطس المهروسة. كما التقط الصور معهم وألقى خطابا في مرآب القاعدة. كما عقد الرئيس ترامب اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الأفغاني أشرف غني أعلن فيه أنه استأنف مفاوضات السلام مع طالبان. ونقل تقرير إعلامي لصحفيي البيت الأبيض عن ترامب قوله إنه يعتقد أن طالبان تريد وقف إطلاق النار. ونقل التقرير عن ترامب قوله: « حركة طالبان تريد عقد اتفاق ونحن التقينا بهم وقلنا إنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولم يريدوا الاتفاق حول وقف إطلاق النار. وهم الآن يريدون وقف إطلاق النار. أعتقد أن القضية ستنجح بهذه الطريقة ». وكانت الولاياتالمتحدة قد توصلت في وقت سابق هذا العام لاتفاق مع المتمردين يتيح سحب الجنود الأميركيين من أفغانستان ويطوي صفحة أطول حرب للولايات المتحدة، مقابل ضمانات أمنية. لكن ترامب أوقف بشكل مفاجئ في شتنبر المحادثات، التي استمرت سنة قائلا إنها بحكم « الميتة » وتراجع عن دعوة للمتمردين لعقد اجتماع قرب واشنطن في أعقاب مقتل جندي أميركي. ورفضت طالبان التفاوض رسميا مع الحكومة الأفغانية لكن الجهود الدبلوماسية تتواصل لإجراء حوار والتمهيد لاتفاق سلام بنهاية الأمر. ويشار إلى أنه في واشنطن تشهد علاقة ترامب بالقيادة العسكرية الأميركية توترا بسبب تدخله المتكرر في قضايا تأديبية عسكرية. ولا يزال نحو 13 ألف جندي أميركي ينتشرون في أفغانستان، بعد 18 عاما على غزو أميركي في أعقاب هجمات 11 شتنبر.2001. المصدر: وكالات