أكد محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون أن المندوبية تواصل جهودها لتطويروتفعيل البرامج التأهيلية والتربوية القارة من قبيل التعليم ومحو الأمية والتكوين المهني والتكوين الحرفي،وتكثيف الأنشطة الموازية وتوسيع المبادرات المندرجة ضمن برنامج كفايات. وقال التامك خلال مناقشة مشروع ميزانية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج برسم سنة 2020 إن هناك ارتفاع في عدد المستفيدين من برامج التعليم بمختلف مستوياته بنسبة 32 % خلال المواسم الدراسية الأخيرة حيث انتقل من 3445 إلى 4544 ما بين الموسمين الدراسيين 2015/2016 و2018/2019. وأوضح المصدر أن دروس الدعم والتقوية المقدمة للسجناء المقبلين على الامتحانات الإشهادية مكنت من تحسين نسب النجاح، خاصة على مستوى امتحانات البكالوريا، حيث بلغت نسبة الناجحين فيها 47% من بين السجناء المترشحين مقابل 41.1 في المائة كنسبة وطنية من بين المترشحين الأحرار. وذكر التامك أنه تم التفكيرفي إحداث فضاءات جامعية بالسجون، حيث انطلق تفعيل هذه المبادرة بتوقيع مذكرة تفاهم بين المندوبية العامة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وجامعة محمد الخامس بالرباط ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. وأبرز المصدر ذاته أنه تم تعميم برنامج محو الأمية المعتمد من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ليشمل جميع المؤسسات السجنية، مع إطلاق النسخة الثالثة من برنامج « سجون بدون أمية » الذي تم تنفيذه بنسبة 97 في المائة وذلك في إطار الشراكة القائمة مع الوزارة المذكورة والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية. وأكد المندوب العام أنه تم تحقيق نتائج إيجابية في مجال التكوين المهني والفلاحي حيث انتقل عدد المستفيدين من هاته البرامج من 8572 خلال الموسم 2017/2018 إلى 9484 خلال الموسم الدراسي 2018/2019. وقد أمكن ذلك بفضل الرفع من عدد المراكز البيداغوجية ومواصلة تنويع شعب التكوين لتغطية أوسع لاحتياجات المستفيدين. وأضاف المصدر ذاته أنه على مستوى التكوين الحرفي فقد استفاد 865 سجينا من هذا البرنامج خلال الموسم الدراسي 2018 2019 وذلك على مستوى 20 مركزا بيداغوجيا وفي 13 حرفة تقليدية كما استفاد ما مجموعه 174 نزيلا من التكوين في مجال مهن صناعة السيارات من خلال شعبتي تغليف كراسي السيارات وأسلاك السيارات.