اعتبر محمّد الفزازي، رئيس جمعية البلاغ للدعوة والسّلام، موقف عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، المستجد من الحريات الفردية، مؤيداً من طرف غير خفي للبرلماني لبلافريج، الذي طالب بإلغاء القوانين التي تحرم العلاقات خارج إطار الزواج، والمثلية الجنسية. وشدّد في تصريح لموقع « فبراير » موجهاً خطابه لشيخي قاتلاً: « إن تحولات المجتمعات لا تلغي محكمات الدين، ولا تلغي ما حرم الله ورسوله ». وأضاف مستنكراً: « تحرير العقل من المسلمات كما يدندن حوله، لا يمكن، كيف نحرر العقل من المسلمات؟ هذا شيء غير مقبول، وإلا سندخل في الإيمان والفرائض، وغيرها من محكمات الدين ». وأورد أن شيخي يرى أن ما جاء به بلافريج ليس تهديدا للدين، ولا لثوابت الوطن والأمة، بل حرية، ولا ينبغي أن ننزعج منها، والحقيقة، أننا « كلما نحشر دعاة المراجعات الدينية بآيات محكمات ومعاني ثابتة يتهربون، ويقولون هذا الأمر فيه نقاش »، يردف المتحدث. وعن العلاقات الرضائية التي يطالب برفع تجريمها، أوضح الفزازي، أن « الدين حرم النظرة السيئة، بالإضافة إلى كل مقدمات الزنى »، وتسائل في السياق نفسه: « لا أدري لماذا الأستاذ شيخي يريد أن يرضي البرلماني بلافريج ودعاة الإباحية باسم الحرية الفردية! ». ودعا المتحدّث رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إلى مراجعة موقفه، والتصريح بنقيضه، لأنه لبّس على الناس، وأساء كثيراً لحركة التوحيد والإصلاح التي هي مؤسسة دعوية إسلامية كبيرة في المغرب، بحسب تعبيره.