ثمّن الباحث في الحركات الإسلامية، محمّد عبد الوهاب رفيقي، المعروف ب « أبو حفص »، موقف عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح من العلاقات الرضائية، والتي اعتبرها حرية فردية، ولا يحرم منها شرعاً إلا الممارسة الجنسية. وفي تصريح لموقع « فبراير »، قال أبو حفص: « أثمن بكل صدق موقف الشيخي، فهو موقف متقدم جدا مقارنة بمن يشاطرونه نفس التوجه، والتيار، وأعتقد بأنه موقف يستحق التنويه ». واعتبر أبو حفص، موقف الشيخي « إنعكاس لإرهاصات نقاشات داخلية داخل صفوف الإسلاميين، وهو في نظري أمر طبيعي، خصوصاً بعد الحوادث الأخيرة التي مست الحياة الفردية لبعض الاسلاميين، وبعد النقاش الذي دار ولا يزال حول قضية الصحافية هاجر الريسوني ». وأكد أبو حفص، أن نقاش الحريات الفردية « نقاش صحي جدا، والتوافق العام داخل المجتمع على هاته القضية سيحصل عاجلا أو آجلا ». وعبّر في السياق نفسه، عن سروره بموقف رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وأردف: « أنا مسرور جدا بهذا الموقف، وإن كان بالنسبة لي ليس بغريب عن الأستاذ الشيخي، فهو معروف بمواقفه المتقدمة عن زملائه منذ زمن ». وأضاف ل « فبراير »: « نحن فعلا في الطريق الصحيح، واستثارة واستفزاز بعض الشخصيات لطرح هذا الموضوع مكسب كبير، وأتمنى أن ينتهي في الأخير بالتوافق على المطالبة بهذا الحق الأساسي (الحريات الفردية) في حقوق الإنسان ».