بارك أحمد الريسوني، أول رئيس لحركة التوحيد والإصلاح وعضو مكتبها التنفيذي، خطوة انضمام بعض شيوخ التيار السلفي إلى حزب محمد خليدي، وهنأهم على ذلك. وبعث الريسوني رسالة، اطلعت عليها جريدة "الرأي"، إلى عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبي حفص، يهنئه وزملاءه من المحسوبين على التيار السلفي، بانضمامهم إلى حزب النهضة والفضيلة، وبارك خطوتهم، وتمنى لهم التوفيق والنجاح. وجاء في رسالة الريسوني، "لقد اطلعت على خبر انضمامك أنت وثلة من زملائك من أهل الدعوة الإسلامية إلى حزب النهضة والفضيلة، ثم اطلعت على البيان التوضيحي الذي أصدرتموه بهذا الخصوص. وبناء عليه، فإني "أهنئكم بخطوتكم الجديدة، وبما ترومونه من خلالها من نصرة لدينكم وخدمة لقضايا أمتكم ومجتمعكم، سائلا الله تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم، إنه سميع مجيب". في سياق آخر، رد محمد عبد الوهاب رفيقي أبو حفص على المعترضين على التحاق رموز سلفية بحزب النهضة والفضيلة رسميا، أمس السبت 8 يونيو، قائلا "من يعترض اليوم على دخولنا معترك السياسة، أذكره يوم هتكت أعراضنا، وسلبت حرياتنا، وحرم أبناؤنا". وذكَّر أبو حفص معارضي اختياره السياسي بمواقف الأحزاب والتنظيمات الحقوقية إبان محنة السجن على خلفية أحداث 16 ماي الإرهابية، وكتب لى صفحته الفايسبوكية "فكنا نستجدي الأحزاب بكل تلاوينها (أيام الاعتقال) أن تكتب عنا ولو سطرا في الصفحة الأخيرة من مطبوعاتها، فلا نجد إلا ساكتا أو منافقا أو مستضعفا مثلنا". وختم رفيقي كلامه بالقول "لكل أحد الحق في أن يحلل كيف شاء ويقرأ كيف شاء، لكن الأيام بيننا". وكان أقوى رد تلقاه السلفيون الملتحقون بحزب النهضة والفضيلة، جاء من عند نائب حركة التوحيد والإصلاح، امحمد الهيلالي، عندما قال إنه "أسوأ خبر أسمعه منذ الربيع العربي، وأتخوف على مستقبل ومآل مشروع الاندماج السياسي للسلفيين". ووصف الهيلالي حزب الشمس بالمخادع، قائلا "لن يحجب بغضي لهذا الوصولي الذي وضع يده في يد مجموعة الثمانية (G8) المفككة، وفي وقت هتف الشعب بسقوطها، لا خير يرجى وراء مخادع".