نزل خبر انضمام بعض قادة شيوخ السلفية كالنار في الهشيم داخل حزب العدالة والتنمية وخاصة ذراعه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح، وقسمها إلى طرفين. محمد الهيلالي الرجل الثاني في حركة التوحيد والاصلاح خرج ليدلي بدلوه، وهاجم شيوخ السلفية الذين أعلنوا انضمامهم لحزب محمد خليدي، بان خطوتهم هذه ليست سياسية بقدر ما هي مقاربة أمنية حكمت هذه الخطوة في جميع تفاصيلها" .
الهلالي أضاف على صفحته بالفايسبوك أنهم أخطأوا العنوان وتوجهوا إلى الطريق غير السالك باختيارهم لشخص ولحزب يرمز إلى كل المعاني السلبية من انشقاق وتمركز على الشخص والنزاع الدائم والإرتماء في أحضان الجهات المعلومة وتحالفه المخزي مع مجموعة الثماني وهلم جر من المصائب التي يجرها شخص يتقمص دورا اكبر من حجمه ويرفع نفسه إلى مقامات بعيدة عنه ويريد تكرار تجارب لفظته وكان احد مفاعيل التشويش عليها وعرقلته إلى أن اختار أو اختير له فتح دكان ثم ما تلى ذلك من خطوات.
غير أن أحمد الريسوني الرئيس السابق للحركة، كان له موقف آخر، أكثر اتزانا من الهلالي، وبلغة ديبلوماسية أكثر مما هي دعوية، وجه رسالة اليوم إلى أبو حفص أحد أقطاب السلفية الذي ولج حزب الشمس، قائلا:" لقد اطلعت على خبر انضمامك أنت وثلة من زملائك من أهل الدعوة الإسلامية، إلى حزب النهضة والفضيلة، ثم اطلعت على البيان التوضيحي الذي أصدرتموه بهذا الخصوص"، مضيفا " أهنئكم بخطوتكم الجديدة وبما ترومونه من خلالها من نصرة لدينكم وخدمة لقضايا أمتكم ومجتمعكم، سائلا الله تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم، إنه سميع مجيب".
أبو حفص بدا متفاعلا بشكل ايجابي مع رسالة الريسوني ونوه بها، فيما هاجم الهلالي بشكل ضمني دون الإشارة اليه بالاسم قائلا "من يعترض اليوم على دخولنا معترك السياسة؛ أذكره يوم هتكت أعراضنا، و سلبت حرياتنا، و حرم أبناؤنا، فكنا نستجدي الأحزاب بكل تلاوينها أن تكتب عنا ولو سطرا في الصفحة الأخيرة من مطبوعاتها، فلا نجد إلا ساكتا أو منافقا أو مستضعفا مثلنا، ...لكل أحد الحق في أن يحلل كيف شاء و يقرأ كيف شاء... لكن الأيام بيننا". ويبدو أن حركة التوحيد والإصلاح بدأت تشعر أن خطوة انضمام بعض قادة شيوخ السلفية لحزب النهضة والفضيلة ستسهم في سحب البساط من تحت أقدامهم.