طالب نادي برشلونة من جميع صانعي السياسة قيادة عملية الحوار والتفاوض لحل الصراع بين قادة إقليم كتالونيا المنتمي لنفوذه الجغرافي ومركزية مدريد، بعدما أدانت المحكمة العليا الإسبانية الزعماء القوميين الكتالونيين التسعة المحبوسين احترازيا على ذمة قضية اجراء استفتاء غير مشروع بإقليم كتالونيا قبل عامين بتهمة العصيان وسوء إدارة المال العام. وذكر بيان للنادي أن طريقة العقاب هذه لن تساعد على حل النزاع ، وأن السجن ليس هو الحل، معتبرًا أن حل المشكل الذي تواجهه كاتالونيا لن يكون إلا عبر حوار سياسي، الذي ينبغي أن يسمح أيضًا بالإفراج عن القادة المدنيين والسياسيين. وفي ذات الصدد عبر نادي لبلوغرانا عن دعمه وتضامنه مع أسر المحرومين من حريتهم. ويذكر أن المحكمة العليا بمدريد أصدرت حكمها صباح اليوم الإثنين بإجماع آراء أعضاء هيئة المحكمة، وكان أقسى الأحكام هو الصادر بحق نائب رئيس الحكومة الإقليمية الكتالونية السابق، أوريول جونكيراس، الذي حكمت المحكمة بسجنه 13 عاما باعتباره أحد أبرز قادة العصيان بالإضافة إلى كونه أحد ممثلي السلطة الرسمية، وعلى ثلاثة وزراء كتالونيين سابقين باثني عشر عاما من السجن، وعلى رئيسة البرلمان الكتالوني السابقة، كارمي فوركاديل، بأحد عشر عاما من السجن، في حين رفضت طلب النيابة العامة بإدانتهم بتهمة التمرد والتي كانت ستعني أحكاما مضاعفة بالسجن بحق الساسة الكتالونيين. وتجدر الإشارة إلى أن هناك تعبئة متوقعة في كاتالونيا من أجل أن إضراب يوم الجمعة، رفضًا للأحكام الصادرة، وهو اليوم الذي خطط فيه الفريق البرشلوني للسفر إلى إيبار للعب مباراتهم ضمن الأسبوع التاسع من الدوري الإسباني يوم السبت.