يعتبر التراث الموسيقي مفردة مثبتة في كل قواميس العالم و أحد ركائز ثقافة البلدان اذا غاب غابت معه ثقافة شعب و تاريخه. يزخر المغرب بالعديد من الأنماط الموسيقية التراثية٬ التي تعتبر ذخيرة فنية حية، ومخزونا ثقافيا وطنيا، فهو علامة وشهادة لما بلغه الإبداع الفني في المغرب منذ زمن بعيد، وما راكم المغاربة في هذا المجال من قوالب موسيقية شكلت بدورها رافدا من روافد الموسيقى العالمية. وتتنوع الأنماط الموسيقية التراثية بالمغرب بتنوع تضاريسه الجغرافية٬ ما يؤشر على غنى الخارطة الموسيقية بالمملكة٬ فمن الموسيقى الأندلسية ٬ والطرب الغرناطي، وطرب الملحون، إلى موسيقى عيساوة، وفن أحواش، والعيطة الجبلية، وفن العيطة، وموسيقى كناوة، والموسيقى الشعبية الحسانية وغيرها.. وهي كلها أنماط تشكل فسيفساء إبداعية متمازجة ونتاجا أثيرا متأصلا لشجرة الإبداع المغربي. اصبح هذا المخزون مهددا بالضياع والتحريف اذا تخلى عنه الاعلام السمعي البصري الذي اصبح هو انجع وسيلة للتعريف بالتراث الموسيقي للاجيال الصاعدة في هذا الصدد قال الباحث في التراث الموسيقي حسن النجمي في تصريح لموقع فبراير إن « الإعلام يجب أن يلعب دورا أكبر لكن لا يجب أن ننسى فضل الإعلام الذي ساهم في انتشار بعض التعبيرات الموسيقية التقليدية مضيفا » الإعلام وحده ليس كافيا فوزارة الثقافة لها أيضا دور الكبير للحفاظ على على التراث بتوثيقه ودعمه بمالغ مالية لتسجيله «