بصوت مبحوح، وقلب مفجوع، وكلمات تطفح بالجرح والألم، روت لنا والدة أستاذة اللغة الإنجليزية، التي طعنها شاب عاطل ظل يطاردها منذ سنوات، ما جرى بالضبط. قالت لنا بالحرف: » طرق الباب، وحاول عدة مرات، وادعى أنه سيرمي الأزبال، ثم حمل حجارة من الحجم الكبير ورماها على الباب، فنزلت ابنتي وقالت له:؛ دعيناك لله سر عطينا بالتيقار »، ولحظتها رمقت السكين الذي كان في يديه، وخوفا علي، قالت لي بالحرف « سري امي ديري الفولار »، وهربت منه، وظل يطاردها، لكن بمجرد ما سقطت على الأرض، حتى طعنها ثلاثة طعنات.. إنها فاجعة.. ماذا سأحكي لكم وأنا عاجزة عن الوصف.. لقد كنت برفقتها حينما قتلها.. لقد أخذ مني ابنتي فلدة كبدي وأنا أشاهد بعيني.. مشا ليا الصوت أولدي.. فقدت ابنتي بالبكاء والنحيب » وأضافت الأم المفجوعة:: » كان يطاردها، ورجوت والده الحاج، كما توسلت لإخوانه الذين يمتهنون مهنة الجزارة، فقالوا لي بالحرف: » ما عندنا مانديرو ليه »