أكد المكتب السياسي والفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه غير معني بالمشاركة في التعديل الحكومي المرتقب، مجددا تموقعه في المعارضة كخيار سياسي أقرته الأجهزة الحزبية المسؤولة. وبالمقابل، يعتبر بأن أي هندسة حكومية ينبغي أن تحدث تغييرا حقيقيا في منهجية تدبير الشأن العام، وأن تحقق شرط الفعالية والنجاعة لتحقيق الحكامة التدبيرية، ومتطلبات الاصلاحات العميقة المنتظرة. ومن جانب آخر، دعا الاجتماع المشترك للمكتبان السياسي والفيدرالي للحزب الذي انعقد يوم أمس برئاسة الأمين العام حكيم بن شماش النواب والمستشارين البرلمانيين لفريقي الأصالة والمعاصرة للإعداد الفعال للدخول السياسي والتشريعي، واتخاذ كل المبادرات لتجويد وتطوير أداء الفريقين من موقع المعارضة النوعية والجادة التي تروم تقديم البدائل والمقترحات البناءة خدمة لقضايا المواطنات والمواطنين. كما نوه الاجتماع بالتراكم المشرف، و المواكبة اليقظة، والحصيلة النوعية للفريقين النيابيين خلال السنة المنصرمة. وعلى المستوى التنظيمي، نوه المكتبان السياسي والفيدرالي بالعمل المتميز الذي تقوم به اللجنة التحضيرية الشرعية برئاسة د. أحمد التهامي، مؤكدان إصرارهما على المضي قدما من أجل التهيء النوعي والفعال للمؤتمر الوطني الرابع للحزب انسجاما مع المقتضيات القانونية السليمة التي تؤطر القواعد التنظيمية للمؤتمر. وقد اعتبر المكتبان السياسي والفيدرالي بأن كل اللقاءات التي تقام باسم اللجنة التحضيرية المزعومة لا شرعية لها، ولا أساس قانوني لأشغالها. وطالب المكتبان بالتصدي لكل المحاولات التي تستهدف سرقة الحزب، وخوض الصراع المشروع في احترام تام للضوابط التنظيمية والقانونية والأخلاقية والسياسية دفاعا عن المشروع الحداثي الديمقراطي ولكل المنتسبين له. وقدعقد المكتب الفيدرالي اجتماعا خاصا أعقب الاجتماع المشترك، قرر فيه بناء على اختصاصاته الحصرية الواردة في المادة 65 من النظام الأساسي للحزب تجميد عضوية الأمين الجهوي للحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة عبد اللطيف الغلبزوري، وإحالة ملفه على اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات.