يبدو أن تقديم أحمد التويزي الأمين الجهوي الحالي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش، للترشح باسم الحزب للانتخاب مجلس الجهة المزمع تنظيمها بداية شهر شتنبر القادم، بات مؤكدا وليس مجرد تكهنات داخل الصالون السياسي المراكشي. فقد علم موقع "فبراير.كوم" ان الاجتماع الذي عقدته قيادة حزب الأصالة والمعاصرة بالصخيرات مساء الجمعة الماضي على قيادات بالحزب أجمع على ترشيح التويزي لهذه المنصب، خلفا لحميد نرجس خال فؤاد عالي الهمة وأحد مؤسسي الحزب من طرف عدد من القيادات سواء بالمكتب السياسي أو قيادات بالجهة. وقد وقف موقع "فبراير.كوم" خلال ذات اللقاء على دردشة جمعت كلا من عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري عضو المكتب السياسي لحزب الجرار وعبد السلام الباكوري رئيس جماعة احد راس العين العائد من جديد لتدعيم صفوف الحزب بالرحامنة بعد تجميده لعضويته اثر خلاف مع حميد نرجس قبيل انتخابات 25 نونبر الماضي وأحمد التويزي الأمين الجهوي للحزب ودخولهم في محادثات لفترة طويلة وهو ما فسرته بعض المصادر بمساع لتقديم التويزي لهذه المهمة، خاصة وأن علاقة المنصوري ونرجس انتهت بتبادل الاتهامات، سيجعلها تجند إمكانياتها لصالح منسق الجرار الحالي، هذا بالإضافة إلى العلاقة القوية التي تربط التويزي بعبد السلام الباكوري الذي اقترح عليه الترشح ودعمه بإقليم الرحامنة.
وبخصوص حميد نرجس،خال فؤاد عالي الهمة، فقد أفادت مصادر خاصة على أن ما يروج من إمكانية تحالفه مع الاتحاد الدستوري وترشحه برمزه للانتخابات المقبلة قصد المحافظة على منصبه، لا أساس له من الصحة، ومستبعدة، وهو نفس الطرح الذي ذهبت إليه بعض قيادات من داخل حزب الأصالة بالرحامنة التي أفادت على أن رئيس الجهة الحالي يستبعد ترشحه للانتخابات القادمة مؤكدة على أن نرجس سينال منصبا ساميا رفيعا يليق بمكانته.