القطط تبحث عن ما تأكله، وسيارات محسوبة على رؤوس الأصابع، وصمت رهيب يعم مركز مدينة جرت العادة، أن يثير أعصاب قاطنيها. هكذا بدت مدينة الدارالبيضاء ثالث أيام العيد. هناك من يحبها كذلك هادئة، وثمة من ينتظر على أعصابه، متى يعود اليها ضجيج السيارات وجلبة الناس، التي تعني الرواج الاقتصادي للعاصمة الإقتصادية. في هذا الميكروتروتوار، يحكي بيضاويون، كيف يغادرنا العديد من البيضاويين إلى حيث مسقط رأسهم، في أيام العيد. يقول أحدهم: لقد غادرنا « العروبية » في إشارة إلى البادية، أو »الشلوح »، وهو يقصد الأمازيغ، للاحتفاء بأجواء العيد مع ذويهم، ولهذا يختلف صوت ووجه الدارالبيضاء أيام العيد.