وصفت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الخطاب الملكي بمناسبة « عيد العرش » ب »التاريخي » نظرا لما حمله من رصد للمكتسبات والمنجزات من جهة، وما فتحه من آفاق مستقبلية وتوجهات استراتيجية لربح رهان الالتحاق بركب الدول الصاعدة. وأوضحت الأمانة، أن الطريق لربح رهان المرحلة الجديدة يقتضي تعبئة وطنية تعزز من الثقة وترفع من المبادرة وتسرع من اعتماد جيل جديد من المخططات القطاعية، وتعمق مسار الإصلاحات المؤسساتية والديمقراطية والحقوقية، وتواصل تنزيل الإصلاحات وخاصة ما يهم التعليم والاستثمار والضرائب وغيرها، كما تحتم اعتماد رؤية جماعية، وفِي هذا الصدد تنوه الأمانة العامة بإعلان الملك عن تكوين لجنة خاصة بإعداد مشروع النموذج التنموي الجديد. كما أشارت الأمانة العامة للحزب، إلى ما حققته البلاد، وانخراط القوى الوطنية الحية من تحولات استراتيجية كبرى وتراكمات إصلاحية لافتة، شملت إصلاحات مؤسساتية عميقة، على رأسها الإصلاح الدستوري ل2011 وما نتج عنه من تكريس لثابت الخيار الديمقراطي إلى جانب إبداع العديد من القوانين والمؤسسات والسياسات، كما شهدت بلادنا أوراش كبرى في البنيات التحتية واللوجستيكية والطاقات المتجددة والتأهيل الحضري واعتماد مخططات قطاعية متعددة وطموحة ضاعفت جاذبية بلادنا الاستثمارية، ورافق ذلك إصلاحات اجتماعية مهمة مثل مدونة الأسرة، وثقافية مثل الاعتراف الدستوري والمؤسساتي والسياسي بالأمازيغية، وحقوقية مع هيئة الإنصاف والمصالحة، فضلا عن سياسة خارجية شجاعة وحازمة في الدفاع عن الوحدة الترابية والوطنية وتمتين العمق الأفريقي للمغرب بالقرار التاريخي بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي. وكان الملك قد أعلن عن تعديل في الأغلبية الحكومية في شهر شتنبر المقبل، مبرزا أن مرحلة جديدة تنتظر المغرب « قوامها المسؤولية رغم التحديات »، وفق قوله. ودعا الملك، في خطابه بمناسبة الذكرى ال20 لتربعه على العرش ، الحكومة لبدل المزيد من الجهود من أجل « خلق جيل جديد من الإصلاحات »، على حد قوله وأكد الملك أنه حريص على بذل مجهود كبير من أجل الإصلاح، إلا أنه « لم يتم تحقيق كل المنجود لحد الآن »، خصوصا وأن « المواطنين لا يمسون تأثير الإصلاح على حياتهم اليومية »، وفق تعبيره