تم أمس اليوم الخميس بسيدي إفني، إعطاء الانطلاقة لمرحلة جديدة لمكافحة الحشرة القرمزية (حشرة تصيب فاكهة الصبار) على مستوى إقليمسيدي إفني تضع في صلبها إشراك الفلاحين والمهنيين في عملية المعالجة. وجرى إعلان هذه المرحلة، وفقا لبلاغ لعمالة سيدي إفني، خلال اجتماع ترأسه عامل الإقليم، الحسن صدقي، وخصص لتدارس الجهود المبذولة لمحاربة هذه الآفة إضافة إلى التدابير المتخذة استعدادا لعيد الأضحى المبارك. وتركز هذه المرحلة الجديدة على إشراك الفلاحين والمهنيين بمكافحة هذه الحشرة عبر توزيع معدات وأدوات على هذه الفئة تحت إشراف ومراقبة مختصين في المجال. وبهذه المناسبة، قدمت المديرة الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية برنامج عمل محاربة الحشرة القرمزية بإقليمسيدي افني، والتدابير المتخذة للحد من انتشار هذه الآفة بتعاون مع السلطات الإقليمية، المديرية الجهوية للفلاحة ومصالح المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والغرفة الفلاحية لجهة كلميم واد نون. وأوضحت أنه تم تجنيد طاقم تقني لهذه العملية أشرف على تكوين المستكشفين والقيام بحملات تحسيسية للتعريف بالحشرة القرمزية وطرق التعامل مع الحالات المفترضة. وأكدت أن الأبحاث التي أجرتها مصالح المكتب الوطني تفيد بأن استهلاك فاكهة الصبار لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان والحيوان. وأشرف عامل الإقليم بعد ذلك، بدوار املو بجماعة مستي (التي تمتاز بمحاصيل الصبار) على توزيع معدات وأدوية على الفلاحين والمهنيين في إطار انطلاق هذه الاستراتيجية الجديدة التي تروم إشراكهم في عملية المعالجة. من جهة أخرى، توقفت المديرة الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، خلال الاجتماع، عند التدخلات التي قام بها المكتب استعدادا لعيد الأضحى المبارك بدءا من عملية الترقيم التي شملت تسجيل المربين وترقيم الأغنام والماعز ومراقبة الأدوية البيطرية و تهيئة أسواق إضافية، مشيدة في ذات السياق بانخراط الجميع في هذه العملية. وأشارت، بخصوص عملية الترقيم، إلى أن العملية مجانية والهدف منها التتبع والتعرف على مصدر الأضحية عند الحاجة. وذكرت بوضع المكتب برنامج تواصلي متكامل عبر وصلات تلفزية وإذاعية ومطويات ووسائل التواصل الاجتماعي، ورقم هاتفي (0801003637) من أجل استقبال مختلف الاستفسارات والإجابة عنها على طول الأسبوع. وحضر هذا الاجتماع كل من رئيس الغرفة الفلاحية لجهة كلميم واد نون والمدير الجهوي للفلاحة، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ورؤساء مجالس الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الأمنية وعدد من مهنيي وجمعيات القطاع الفلاحي بالإقليم.