قال الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، إن الشعوب المغاربية أصبحت تعاني من حساسيات ضد السعودية والإمارات ومصر، بشكل يتفاقم يوما بعد يوم، وذلك بسبب تداعيات « الربيع العربي » الذي « لا يزال قائما إلى الآن »، حسبه. وزاد مولاي هشام، في مقال نشرته مجلة « أوريون 21″، بعنوان « من الجزائر إلى السودان »، أمس الثلاثاء، أن المظاهرات في الجزائر والسودان منحت الربيع العربي بعدا جديدا « بعد توقفه المؤقت بين عامي 2012 و2013 بسبب محور مضاد للثورة شمل الرياض وأبو ظبي والقاهرة »، مبرزا أن « الانتفاضات تحولت بعد ذلك إلى حروب أهلية بسبب الدول العربية الثلاث، ومجال للاستقطاب السياسي بمساندة الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وإيران وروسيا ». وأردف أن الحركات الإسلاموية « فقدت من جاذبيتها، إذ تم احتواء عدد من قياداتها والتخلي عن البعض الآخر بعد « كارثة » تنظيم الدولة الإسلامية »، مبرزا أن البديل الإسلامي الجدي الوحيد الآن هو حزب النهضة التونسي. وأضاف مولاي هشام » لقد بات المحور المضاد للثورة في سباق مع الزمن ولن يتراجع أمام أي شيء في سعيه لبلوغ أهدافه. لم يعد يحاول إنشاء نماذج من الاستقرار الاستبدادي، بل هو يسعى بالأحرى إلى نشر انعدام الاستقرار »، مبرزا أن استراتيجيات الثورة في البلدان المغاربية الآن لن تؤتي أكلها بسبب ازدهار المحور المضاد باستغلال الانقسامات السياسية. واعتبر أن « حركات المعارضة الديمقراطية المغاربية لم تكرر الخطأ المتمثل بانتهاج الشعبوية، التي يمكن أن تكون سبباً آخرًا في الشقاق. وختاماً- وقد يكون هذا أهم ما في الأمر- فلقد تنامت لدى الشعوب المغاربية في السنوات القليلة الماضية الحساسيات ضد السعودية والإمارات ومصر، بشكل يتعاظم مع الأيام »، على حد قوله.