يشهد كوكب الأرض قصفا لجزيئات عالية الطاقة تقطع المجال المغناطيسي للأرض تسببها أقوى عاصفة شمسية تتعرض لها الأرض منذ عام 2005، وتثير تلك الجزيئات ذات الطاقة المرتفعة مخاوف رواد الفضاء والمشرفين على الأقمار الصناعية التي يمكن أن تتأثر بالعاصفة. ويمكن أن يسبب تيار الجزيئات أيضا مشاكل في الاتصالات بالنسبة للطائرات المسافرة قرب القطبين. وقد نتجت تلك العاصفة عن حدوث انفجار قوي في الشمس الأحد 22 يناير 2012 في الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، كما أنه من المحتمل أن يشعر سكان الأرض بتأثيرات العاصفة خلال يوم الأربعاء. غير أنه من بين الآثار الجميلة لشلال الجزيئات الهابط على الأرض إمكانية مشاهدة ما يعرف بظاهرة "الأضواء الشمالية" في مناطق الجنوب على غير المعتاد. وقال متحدث باسم وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إن خبراء الفضاء الدوليين وعلماء الطاقة الشمسية قد تمكنوا من تقدير الآثار المتوقعة نتيجة لتلك العاصفة. وتحدث العواصف الشمسية نتيجة التسرب المفاجئ للطاقة المغناطيسية المخزونة في الغلاف المحيط بالشمس، وقد يحدث في بعض الحالات أن تتمكن تلك الجزيئات المتسربة من الشمس إلى الوصول إلى الغلاف المحيط بكوكب الأرض. ويؤدي هذا إلى التأثير في المجالات التكنولوجية على الأرض، من قبيل أنظمة الاتصالات، والأقمار الصناعية، وشبكات الطاقة الكهربائية، وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية المستخدمة في وسائل النقل المختلفة.