واشنطن: كشف المركز الأميركي للتنبؤ بالأحوال الجوية في الفضاء عن احتمال أن تهب على كوكب الأرض أقوى عاصفة شمسية خلال أكثر من ست سنوات تؤثر على المجال المغناطيسي للكرة الأرضية مما قد يلحق بدوره ضررا بحركة الملاحة الجوية وشبكات القوى الكهربية والأقمار الاصطناعية. وقال تيري اونساغر المسؤول بالمركز إن هذه العاصفة انطلقت من الشمس يوم الأحد نحو الأرض محملة بجزيئات ذات طاقة هائلة وبسرعة تبلغ نحو 2000 كيلومتر في الثانية أي ما يعادل خمسة أمثال سرعة الطاقة العادية المنبعثة من الشمس. وأضاف اونساغر في كولورادو أن العاصفة ستشبه ارتطاما قويا عند اختراقها للأرض مما يحدث اضطرابا في المجال المغناطيسي للكوكب مشيرا إلى أن هذه الطاقة ستسبب تذبذبا في المجال المغناطيسي للأرض. وقال إن من شأن هذه الطاقة التأثير على الاتصالات اللاسلكية ذات الترددات العالية المستخدمة في الملاحة الجوية قرب القطب الشمالي وذلك في الرحلات بين قارات أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا الأمر الذي قد يستوجب تغيير مسار بعض الرحلات. وأضاف أن العاصفة الشمسية قد تؤثر على شبكات القوى الكهربية وعمليات تشغيل الأقمار الصناعية. وأكد اونساغر أنه سيتم تنبيه رواد المحطة الفضائية الدولية للاحتماء بمناطق معينة من المحطة لتجنب الإصابة بجرعة عالية من الإشعاع الشمسي. وقال إن شدة العاصفة قد تتراوح بين القوية والمتوسطة أي عند مستوى 2 أو 3 من نطاق يتألف من خمسة مستويات.