تظاهر آلاف الطلاب الجزائريين بالعاصمة وبالعديد من مدن البلاد الثلاثاء 14 ماي 2019، تنديداً باستمرار رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في الحكم، ورفضاً لإجراء الانتخابات الرئاسية في 4 يوليوز 2019. وتجمع ما يفوق 5 آلاف طالب، أمام الجامعة المركزية الحكومية بالعاصمة، انضم إليهم أساتذة ومواطنون. وتوجهت المسيرة صوب ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، قبل أن تتجوه نحو مبنى المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان). وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً لمحاولة منع المسيرة من التقدم، لكن الطلاب تمكنوا من كسره، ووصلوا قبالة مقر البرلمان. وردد المحتجون شعارات مناهضة لرئيس الغرفة الأولى للبرلمان معاذ بوشارب، المنتمي إلى حزب «جبهة التحرير الوطني» الذي يقوده الرئيس المستقيل، وطالبوه بالتنحي فوراً باعتباره من رموز نظام بوتفليقة. كما هتف المشاركون في المسيرة ضد الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وأعضاء حكومته لتصريف الأعمال. وحملوا لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل: «لا لانتخابات 4 يوليوز الرئاسية». وتسببت مسيرة الطلاب التي تعتبر الثانية من نوعها منذ دخول رمضان، في ازدحام مروري خانق بشوارع العاصمة. ولاحقاً، توجه جزء من المسيرة إلى أمام محكمة «سيدي امحمد» بالعاصمة، التي تتولى التحقيق في ملفات فساد مسؤولين ورجال أعمال خلال حقبة بوتفليقة. وهتف المتظاهرون أمام المحكمة بشعارات مطالبة بالتحقيق في قضايا الفساد بعيداً عن عدالة انتقامية أو انتقائية.