أعلنت أحزاب الائتلاف الحاكم بالجزائر رسمياً ترشيح الرئيس عبدالعزير بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة 18 أبريل القادم. جاء ذلك في بيان مشترك، السبت، 2 فبراير عقب اجتماع لقادة أحزاب التحالف بمقر حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم. وقال البيان، الذي وزع على الصحفيين، إن «أحزاب التحالف ترشح عبدالعزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة، تقديراً لحكمة وسداد خياراته وتثميناً للإنجازات الهامة التي حققتها الجزائر تحت قيادته». كانت وسائل إعلام محلية في الجزائر، ذكرت أن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم «استنفرت قواعدها النضالية تحسباً لإعلان ترشح الرئيس بوتفليقة المرتقب في غضون أيام»، وأوضحت أن اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات الرئاسية ستضم وزراء الحزب الحاليين والسابقين، وأعضاء البرلمان بغرفتيه وكل أطر الحزب. وأشار بوشارب، الثلاثاء 29 يناير 2019، إلى أن مرشح حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة، معروف لدى الجميع، من دون أن يشير إلى اسم معين، وقال «قرَّرنا تأجيل المؤتمر الاستثنائي المقبل لسبب واحد، وهو أن نكون صفاً واحداً وراء مرشح حزب جبهة التحرير الوطني وأنتم تعرفونه، ومن لا يعرفه ليس في القاعة معنا». وأوضح معاذ بوشارب، أنه عقب استدعاء الهيئة الناخبة، سيبدأ الحزب في الاستعداد التام والحازم للرئاسيات، وأضاف أن لجنة التحضير للانتخابات تنقسم إلى عدة لجان فرعية، لها رئيس وأعضاء، متعهداً بأن «اللجان ستتّسع للجميع من دون إقصاء». وكشف معاذ بوشارب عن تخصيص لجنة لجمع التوقيعات لمرشح الحزب الحاكم في الجزائر، وقال: «أعتقد أن استمارات الترشح بالنسبة للمنتخبين جاهزة»، قبل أن يستدرك مازحاً: «أنا أعرف أن الإخوة الصحفيين شرعوا في الحساب، أقول لهم إن الاستمارات جاهزة من الناحية المعنوية فقط». وينص قانون الانتخابات الرئاسية الجزائرية على أنه يتعيّن على المترشح تقديم قائمة تتضمن على الأقل 600 توقيع فردي لأعضاء منتخبين في مجالس بلدية أو محلية أو برلمانية، موزعة عبر 25 ولاية على الأقل. أما في حالة استحالة جمع توقيعات المنتخبين المحليين أو الوطنيين، فبإمكان المترشحين جمع 60 ألف توقيع فردي للناخبين من 25 ولاية على الأقل، كما ينبغي ألّا يقل العدد الأدنى للتوقيعات المطلوبة في كل ولاية من الولايات المقصودة عن 1500 توقيع. وبدا معاذ بوشارب متفائلاً من جمع توقيعات الترشح، وقال: «يهمنا إمضاءات المواطنين، ففي كل مرة يقرر الرئيس بوتفليقة الترشح نرى أن الشعب الجزائري يكنون له كل الاحترام والتقدير».