رغم انطلاق العد العكسي للانتخابات الرئاسية الجزائرية 18 من شهر أبريل المقبل, لا يزال ترشيح الرئيس المقعد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة موضوع جدل. في هذا الصدد , نقلت يومية "الخبر" من مصدر قالت انه عليم، أن "الأفالان سيجمع أعضاء اللجنة المركزية في قادم الأيام لإعلان ترشيح الرئيس بوتفليقة بصفة رسمية". وأضافت اليومية أن "تعليمات نزلت إلى قيادة الأفالان من أجل الاستعداد إلى استدعاء اللجنة المركزية، التي سيكون لها دور في ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، بصفة رسمية لولاية رئاسية جديدة. وقالت إن اللجنة المركزية لم تحل مثلما أشيع في وقت سابق لما أقال بوتفليقة الأمين العام السابق جمال ولد عباس، وجرى تعويضه بمعاذ بوشارب واستبدال المكتب السياسي بهيئة تسيير الأفالان، على أساس أن حل اللجنة المركزية سيسقط معها كافة القرارات، وعلى رأسها عدم بقاء بوتفليقة رئيسا للأفالان، الذي حظي بتزكية اللجنة لهذا المنصب، بعدما كان شرفيا قبل "2013. ولحد الآن أبدى رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، نيته الترشح وهو الذي حل سنة 2014 حسب الأرقام الرسمية في المرتبة الثانية بنسبة تصويت بلغت 12.18 بالمائة، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ب3.36 بالمائة، والأمينة العام لحزب العمال ب1.37 بالمائة، ورئيس حزب عهد 54 ب0.99 بالمائة، ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ب0.56 بالمائة، أما بوتفليقة فحقق نسبة عالية فاقت بكثير نسب هؤلاء مجتمعين ب81.53 بالمائة. وقالت اليومية الجزائرية أنه "استدعاء بوتفليقة للهيئة الناخبة، استدعت أحزاب الموالاة حناجرها وباركت وثمنت الإعلان، ودعت الرئيس إلى الترشح لعهدة خامسة، فكان أول الداعين حزب "تاج" الذي دعا رئيسه عمار في تصريح صحفي مكتوب "الأب المجاهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاستمرار في قيادة البلاد، من خلال التقدم والترشح في هذا الاستحقاق الرئاسي". كما يؤكد "تاج على أن دعمه ووفاءه للسيد الرئيس دائم وثابت ومستمر"، ثم لحق به حزب الأرندي وصرح أمينه العام أحمد أويحيى عقب انتهاء أشغال المكتب الوطني ب "ضرورة ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة". كما صدر عن حزب الأفالان بيان، أول أمس، يناشد فيه "الرئيس بوتفليقة مواصلة ممارسة مهامه من أجل جزائر موحدة ومستقلة ومتصالحة". وحسب بلاغ لوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أمس الأحد، فانه مصالحه أحصت ، منذ استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة والى غاية السلعة السادسة من مساء اليوم، سحب 5 أحزاب سياسية لاستمارات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل كما سجلت تقدم خمس شخصيات استمارات الترشح بصفتهم أحرار. وأوضح بدوي أن الأحزاب السياسية التي سحبت وثائق الترشح بصفة رسمية هي، التجمع الجزائري، جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، جبهة المستقبل، حزب النصر الوطني و حزب طلائع الحريات، فيما لم يقدم هويات المترشحين الأحرار.