عقد قادة حزب التجمع الوطني للأحرار ، السبت، لقاء تواصليا مع ساكنة جماعة إمينتليت (حوالي 75 كلم عن مدينة الصويرة). ويندرج هذا اللقاء الذي جرى بحضور رئيس الحزب، عزيز أخنوش وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب، في إطار استراتيجية القرب التي تعتمدها هذه الهيئة السياسية للاستماع لتطلعات وانتظارات المواطنين، والتعرف على مشاكلهم. وأعرب أخنوش في كلمة بالمناسبة عن « سعادته بزيارة هذه المنطقة وتبادل الآراء مع ساكنتها والتعرف على المشاكل التي يعانون منها ، وبحث الحلول المناسبة لها »، مجددا التزامه بالمضي في هذا المسار لبناء حزب التجمع الوطني للأحرار على أسس صلبة. وقال « نحن واعون بالمشاكل التي تعرفها هذه المنطقة، المتعلقة بالخصوص بضعف المسالك الطرقية والهدر المدرسي وندرة الموارد »، مجددا التأكيد على التزامه ب »العمل على إيجاد حلول لها ». وارتباطا بموضوع التعليم ، أكد أخنوش على أهمية أن يتعلم تلاميذ العالم القروي، إلى جانب اللغتين العربية والأمازيغية، لغات أجنبية أخرى، لاسيما في ما يتعلق بالمواد التقنية والعلمية، مسجلا أن اللغات الأجنبية تكتسي أهمية كبيرة في ضمان تكوين متين يستجيب لحاجيات ومتطلبات سوق الشغل. وجدّد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، التأكيد على موقف حزبه بشأن لغات تدريس العلوم، داعيا الفرقاء السياسيين إلى احترام التوافق الذي حصل بشأن مواد مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، في إشارة إلى « الموقف الضبابي » لحزب العدالة والتنمية. « وأضاف أخنوش خلال تجمع أمام مقر الحزب، بجماعة قروية صغيرة اسمها ايمي نتليت نواحي الصويرة، « نحن لا نناقش العربية والأمازيغية فهُما اللغتان الرسميتان للمغرب، بل ما نؤكد عليه هو الانفتاح على اللغات الأجنبية لتدريس المواد العلمية والتقنية. هذا الأمر سيفتح لهم آفاقا كبيرة في المستقبل وسيمكنهم من ولوج جامعات ومدارس عليا سواء داخل أرض الوطن أو خارجه، كما سيساعدهم على إيجاد فرص شغل بشكل أسهل »، يسجّل رئيس « الأحرار ». وأضاف أن الحزب يركز على تكافؤ الفرص، ويريد أن يكون جميع أبناء المغاربة سواسية، وألا يدرس بعضهم لغات معينة بينما يظل الآخرون غير متمكنين منها. وقال، مخاطبا إياهم : "أنتوما ساكنين فالبادية، فمناطق لي هي نائية ولي هي صعيبة، ولكن ولادكم خاصهم يقراو. خاصهم يمشيو للمدرسة، وخاص الدولة تعاونهم باش يمشيو للمدرسة". وأضاف « ميكذبش عليكم شي واحد ويقول لكم غادي نحيدو اللغة العربية ونديرو بلاصتها اللغات الأجنبية. العربية مكانتها محفوظة ولكن إلى بغيتو ولادكم يلقاو خدمة، ويتعلمو ويتكونو، را خصهم ينفاتحو على اللغات".