كشف عبد الإلاه بنكيران عن طبيعة علاقته بالملك يوم الأربعاء الماضي على على قناة الجزيرة في برنامج "بلا حدود"، حيث قال إنه يحدث أن يتفق أويختلف مع الملك، ووصف علاقتهما بأنها "ليست دائما سمنا على عسل"، لكنهما حين يختلفان "أراجعه بأدب، وفي إطار التوقير والاحترام". وقد حرص بنكيران على أن يبرز أوجه دعم الملك لحكومته، خاصة في الملفات التي تشغل بال المغاربة، وفي مقدمتها مكافحة الفساد، إذ روى أنه بعد تعيينه رئيسا للحكومة توصل بتوجيهات مكتوبة من الديوان الملكي تطلب إنفاد تعيينات معينة، لكنها "كانت مخالفة لروح الدستور"، مضيفا أنه "حار في كيفية التعامل مع تلك التوجيهات"، لكن الملك أنقذه، حيث "اتصل بي بمبادرة منه، وقال لي: إذا جاءتك توجيهات من الديوان الملكي تخالف الدستور فلا تنفذها".
وتابع بنكيران، كما جاء في "أخبار اليوم" في عدد الجمعة 3 غشت الجاري:"مافتئ يقول لي هذا الكلام"، خاصة وأن هناك "أمورا ليست موجودة دائما في النص وإنما تحتاج إلى التقدير".
وذهب بنكيران أبعد من ذلك حين كشف إن الملك قال له مرة "إذا تبث تورط شخص في الفساد، حتى ولو كان من المحيط الملكي، أخبرني بذلك، سأتخذ الإجراءات المناسبة في حقه".