دعا أحمد الزفزافي، كل الريفيين المتواجدين بديار المهجر من أجل المشاركة في مسيرة بروكسيل بكثافة، والمقرر تنظيمها في 16 فبراير الجاري، تضامنا مع المعتقلين المتواجدين بالسجون ». وقال الزفزافي الأب عبر شريط فيديو بثه على صفحته الفيسبوكية مساء أمس الإثنين رفقة زوجته أنه سيحل، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل للمشاركة في هذه المسيرة بعنوان « المرأة الريفية خط أحمر » بمعية زوجته، التي أكدت بدورها عزمها على المشاركة « رغم وضعيتها الصحية المتدهورة، فدعوات المعتقلين لا ترد »، على حد تعبيرها. وأكد الزفزافي الذي كان يتحدث باللهجة الريفية أن من يناصر قضية المعتقلين ومطالبهم يجب أن يحضر في المسيرة بكثافة، من أجل تعزيز قضيتهم. » وكان ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، قد وجه رسالة من داخل زنزانته بسجن عكاشة، دعا فيها كل الريفيين إلى تنظيم مسيرة تضامنية مع المرأة الريفية، مشيدا بالدور الذي لعبته النساء إبان الحراك، منتقدا « الاضطهاد » الذي قال إنها تعاني منه، رافعا شعار « المرأة الريفية خط أحمر ». وفي رسالة شفوية بعث بها مع والده من داخل السجن، قال ناصر: « نظرا لما تعرضت له المرأة الريفية في بداية الحراك الشعبي من هجوم كان يتزعمه شيوخ البلاط وأئمة « الجهل والعار »، مرورا بقمعها من طرف السلطات الأمنية والتنكيل بها، بالإضافة إلى التضييق عليها واعتقالها، ها هي اليوم تتعرض للتشهير والقذف في شرفها من طرف بعض من يعتبرون إخوانها في الانتماء إلى الريف الذين لا يملون ولا يكلون من تسفيهها ». وأضاف القائد الميداني ل « حراك الريف »: « إيمانا منا بأن المرأة الريفية الحرة هي العمود الفقري للحراك الشعبي بالريف وأوروبا من حقها مشاركة الرجل في كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق الملف الحقوقي ورفع الحصار الأمني على ريفنا، فإنني أدعو بفخر واعتزاز عموم أبناء وبنات الريف بالدياسبورا، رجالا ونساء، شبانا وشابات، أطفالا وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، لرد الاعتبار للمرأة الريفية عبر مسيرة حاشدة وقوية تكون الأضخم عددا والأرقى شكلا تليق بمهامها، بعنوان: المرأة الريفية خط أحمر ».