دعا قائد حراك الريف المعتقل بسجن “عكاشة” بالدار البيضاء، ناصر الزفزافي، إلى تنظيم مسيرة حاشدة تضامنا مع المرأة الريفية، مطالبا بجعلها أضخم وأقوى مسيرة من حيث العدد والأرقى شكلا، وذلك من أجل رد الاعتبار للمرأة الريفية تحت شعار “المرأة الريفية خط أحمر”، وفق تعبيره، دون أن يحدد تاريخ أو مكان المسيرة. وأوضح الزفزافي من داخل زنزانته، أن دعوته هذه جاءت بسبب “ما تعرضت له المرأة الريفية في بداية الحراك الشعبي من هجوم كان يتزعمه شيوخ البلاط وأئمة الجهل والعار، مرورا بقمعها من طرف السلطات الأمنية والتنكيل بها، بالإضافة إلى التضييق عليها واعتقالها”، مضيفا بالقول: “ها هي اليوم تتعرض للتشهير والقذف في شرفها من طرف بعض من يعتبرون إخوانها في الانتماء إلى الريف الذين لا يملون ولا يكلون من تسفيهها”. وقال الزفزافي في رسالة وجهها إلى والده من داخل السجن: “إيمانا منا بأن المرأة الريفية الحرة هي العمود الفقري للحراك الشعبي بالريف وأوروبا من حقها مشاركة الرجل في كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق الملف الحقوقي ورفع الحصار الأمني على ريفنا، فإنني أدعو بفخر واعتزاز عموم أبناء وبنات الريف بالدياسبورا، رجالا ونساء، شبانا وشابات، أطفالا وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، لرد الاعتبار للمرأة الريفية عبر مسيرة حاشدة وقوية تكون الأضخم عددا والأرقى شكلا تليق بمهامها، بعنوان: المرأة الريفية خط أحمر”. الزفزافي يدعو لتخليد ذكرى فكري بتجديد القسم ويحذر من المس بالمرأة إقرأ أيضا الزفزافي المحكوم ب 20 عاما سجنا نافذا على خلفية حراك الريف، التمس من كل المشاركين والمشاركات في المسيرة التي دعا إليها، إلى “حمل كل واحد وواحدة على حدة بالون مكتوب عليه بكل لغات العالم مطلب من المطالب المتضمنة في الملف الحقوقي، مع إطلاقها، لعله يستجيب من في السماء بعدما رفضوا من في الأرض الاستجابة لمطالبهم”، حسب وصفه. وتابع قوله: “بهذه المناسبة العظيمة، أدعو جميع المناضلين والمناضلات، وكل من له غيرة حقيقية على شرف نسائنا وكرامتهن، إلى المشاركة في هذه المسيرة يوم 16 فبراير المقبل بمدينة بروكسيل البلجيكية، حتى نظهر للعالم أننا لن نتهاون في الدفاع عن نسائنا من أي اعتداء أو هجوم يمس بسمعتها أو يقلل من قيمتها”. وليست هذه المرة الأولى التي يدعو فيها الزفزافي من داخل السجن، إلى دعم المرأة الريفية، حيث سبق أن وجه رسالة إلى زملائه نشطاء الحراك، في ذكرى وفاة محسن فكري يوم 28 أكتوبر الماضي، تبرأ فيها “من كل من يسيء لنساء الريف عبر الطعن في شرفهن وسبهن والتشيهر بهن”، داعيا إلى "جعل نسائنا خط أحمر، أو لنحاكم أنفسنا قبل أن يحاكمنا التاريخ، فمن أساء إليهن فقد أساء للريف والتاريخ، وأنا لست منه وهو ليس مني".