وجه ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، رسالة من داخل زنزانته بسجن عكاشة، دعا فيها كل الريفيين إلى تنظيم مسيرة تضامنية مع المرأة الريفية، مشيدا بالدور الذي لعبته النساء إبان الحراك، منتقدا « الاضطهاد » الذي قال إنها تعاني منه، رافعا شعار « المرأة الريفية خط أحمر ». وفي رسالة شفوية بعث بها مع والده من داخل السجن، قال ناصر: « نظرا لما تعرضت له المرأة الريفية في بداية الحراك الشعبي من هجوم كان يتزعمه شيوخ البلاط وأئمة « الجهل والعار »، مرورا بقمعها من طرف السلطات الأمنية والتنكيل بها، بالإضافة إلى التضييق عليها واعتقالها، ها هي اليوم تتعرض للتشهير والقذف في شرفها من طرف بعض من يعتبرون إخوانها في الانتماء إلى الريف الذين لا يملون ولا يكلون من تسفيهها ». وأضاف القائد الميداني ل »حراك الريف »: « إيمانا منا بأن المرأة الريفية الحرة هي العمود الفقري للحراك الشعبي بالريف وأوروبا من حقها مشاركة الرجل في كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق الملف الحقوقي ورفع الحصار الأمني على ريفنا، فإنني أدعو بفخر واعتزاز عموم أبناء وبنات الريف بالدياسبورا، رجالا ونساء، شبانا وشابات، أطفالا وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، لرد الاعتبار للمرأة الريفية عبر مسيرة حاشدة وقوية تكون الأضخم عددا والأرقى شكلا تليق بمهامها، بعنوان: المرأة الريفية خط أحمر ». وتابع الزفزافي في رسالته التي تم تداولها على نطاق واسع: « بهذه المناسبة العظيمة، أدعو جميع المناضلين والمناضلات، وكل من له غيرة حقيقية على شرف نسائنا وكرامتهن، إلى المشاركة في هذه المسيرة يوم 16 فبراير المقبل بمدينة بروكسيل البلجيكية، حتى نظهر للعالم أننا لن نتهاون في الدفاع عن نسائنا من أي اعتداء أو هجوم يمس بسمعتها أو يقلل من قيمتها ». وختم الزفزافي رسالته : « ألتمس من كل المشاركين والمشاركات حمل كل واحد وواحدة على حدة بالون مكتوب عليه بكل لغات العالم مطلب من المطالب المتضمنة في الملف الحقوقي، مع إطلاقها، لعله يستجيب من في السماء بعدما رفضوا من في الأرض الاستجابة لمطالبهم ».