يرتقب توافد عشرات الألوف من المغاربة في المغرب أو المقيمين في أوروبا، إلى مدينة الحسيمة، للمشاركة في مظاهرة كبرى تنظم يوم الجمعة المقبل لدعم مطالب الحراك الشعبي بالريف والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على خلفية هذا الحراك المندلع منذ أزيد من 8 أشهر. قال مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة،إن هذه الأخيرة لم تتوصل بأي طلب تصريح لهذه المسيرة، لذلك لا يمكن الحديث عن المنع من عدمه، معتبرا في تصريح صحافي أن "الحديث عن المسيرة سابق لأوانه و حين سنتوصل بالطلب سنتفاعل مع الأمر". وسبق "للتنسيقية الأوروبية لدعم الحراك الشعبي بالريف"، أن أعلنت عن تنظيمها لقوافل تضامنية مع الريف قادمة من جميع الدول الأوروبية، أيام 15، 16، 17، 18 يوليو الجاري، مشددة على مشاركتها في المسيرة الحاشدة المزمع تنظيمها يوم 20 من الشهر نفسه، إضافة إلى المشاركة في بباريس في حفل الإنسانية الذي ينطلق اليوم السبت ويستمر خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وأعربت التنسيقية في بيان لها عن إستنكارها لما سمته "كل محاولة للركوب على نضالات الجالية داخل التنسيقية واللجان الأوروبية واستغلالها وتنصيب ناطقين لا يمتون للتنسيقية بصلة"، واصفة ذلك ب"تطاول على مهام التنسيقية"، إضافة إلى كل "الأقلام المأجورة التي تسعى إلى النيل من عزيمة مناضلي ومناضلات التنسيقية ومحاولة تسفيه نضالاتهم وتخوينهم، قصد تحقيق مآرب من يرى في تنظيم الريفيين أنفسهم بأنفسهم في لجان منظمة، خطرا وتهديدا". وفق ما ورد في البيان. من جهتها، دعت نوال بنعيسى الناشطة في "حراك الريف"، إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الاحتجاجية المزمع تنظيمها في 20 يوليوز الجاري، والتي دعا إليها ناصر الزفزافي القائد الميداني للحراك قبل اعتقاله، مؤكدة على اتباع منهج السلمية في الاحتجاج رغم الاستفزازات الأمنية. وقالت بنعيسى، في فيديو نشرته على حسابها في «فيسبوك» مساء اول امس الخميس "لذالك نقول، محطتنا النضالية القادمة، 20 يوليو ستكون تاريخية، كما دعا إليها الصنديد ناصر الزفزافي، محطة يجب أن تكمل بالسلمية، ولذالك أشدد على السلمية، رغم تعرضنا للعنف والاستفزازات، أشدد على الشباب، التشبث بالسلمية" وأكدت على انتصار الحراك "نحن منتصرون وسوف ننتصر مهما حدث وسيحدث، لماذا منتصرون؟ لأننا راقيون وحضاريون وسلميون، لذالك الضعيف دائما هو من يستعمل العنف" مشددة "حن أقوياء بسلميتنا".