دعا ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، من داخل زنزانته بسجن عكاشة، إلى تنظيم مسيرة تضامنية مع المرأة الريفية، ول”رد الاعتبار إليها”. وشدد الزفزافي على أن تكون المسيرة حاشدة وقوية، الأضخم عددا، والأرقى شكلا تليق بمهامها، بعنوان: ” المرأة الريفية خط أحمر”. وقال الزفزافي في إتصال هاتفي بوالده لتبليغه الرسالة: “تعرضت المرأة الريفية في بداية الحراك الشعبي ل”هجوم كان يتزعمه شيوخ البلاط، وأئمة الجهل، والعار، مرورا بقمعها من طرف السلطات الأمنية، والتنكيل بها، بالإضافة إلى التضييق عليها، واعتقالها، وهاهي اليوم تتعرض للتشهير، والقذف في شرفها من طرف بعض من يعتبرون إخوانها في الانتماء إلى الريف، الذين لا يملون ولا يكلون من تسفيهها”. وأضاف المتحدث ذاته: “وإيمانا منا بأن المرأة الريفية الحرة هي العمود الفقري للحراك الشعبي بالريف، وأوروبا، من حقها مشاركة الرجل كلما من شأنه أن يساهم في تحقيق الملف الحقوقي، ورفع الحصار الأمني على ريفنا، فإنني أدعو جميع المناضلين والمناضلات، وكل من له غيرة حقيقية على شرف نسائنا، وكرامتهم للمشاركة في هذه المسيرة يوم 16 فبراير 2019 بمدينة بروكسيل البلجيكية حتى نظهر للعالم بأننا لن نتهاون في الدفاع عن نسائنا من أي اعتداء، أو هجوم يمس بسمعتها، أو يقلل من قيمتها”. والتمس الزفزافي، حمل “بالون” مكتوب عليه بكل لغات العالم مطلب من المطالب المتضمنة في الملف الحقوقي مع إطلاقها: “لعل من في السماء يستجيب، بعدما رفض من في الأرض الاستجابة لمطالبهم”. ويقضي الزفزافي الذي قاد مظاهرات “الحراك الشعبي” في الريف عقوبة سجنية مدتها 20 عاما.