دعا ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، والمحكوم ب20 سنة سجنا نافذة، إلى تنظيم مسيرة تضامنية مع المرأة الريفية للاشادة بالدور الذي لعبته إبان اندلاع الشرارة الأولى للحركة الاحتجاجية بالحسيمة بعد وفاة محسن فكري. وكشف والد الزفزافي مضمون الرسالة التي كتبها في زنزانتها بسجن عكاشة، داعيا إلى رفع شعار "المرأة الريفية خط أحمر" في المسيرة و منددا بالاضطهاد الذي قال إنها تعاني منه. وقال الزفزافي في رسالته ''نظرا لما تعرضت له المرأة الريفية في بداية الحراك الشعبي من هجوم كان يتزعمه شيوخ البلاط وأئمة الجهل والعار، مرورا بقمعها من طرف السلطات الأمنية والتنكيل بها، بالإضافة إلى التضييق عليها واعتقالها، ها هي اليوم تتعرض للتشهير والقذف في شرفها من طرف بعض من يعتبرون إخوانها في الانتماء إلى الريف الذين لا يملون ولا يكلون من تسفيهها‘‘. وزاد ''إيمانا منا بأن المرأة الريفية الحرة هي العمود الفقري للحراك الشعبي بالريف وأوروبا من حقها مشاركة الرجل في كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق الملف الحقوقي ورفع الحصار الأمني على ريفنا، فإنني أدعو بفخر واعتزاز عموم أبناء وبنات الريف بالدياسبورا، رجالا ونساء، شبانا وشابات، أطفالا وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، لرد الاعتبار للمرأة الريفية عبر مسيرة حاشدة وقوية تكون الأضخم عددا والأرقى شكلا تليق بمهامها، بعنوان: المرأة الريفية خط أحمر‘‘. وواصل القائد الميداني لحراك الريف دعوته قائلا: ''بهذه المناسبة العظيمة، أدعو جميع المناضلين والمناضلات، وكل من له غيرة حقيقية على شرف نسائنا وكرامتهن، إلى المشاركة في هذه المسيرة يوم 16 فبراير المقبل بمدينة بروكسيل البلجيكية، حتى نظهر للعالم أننا لن نتهاون في الدفاع عن نسائنا من أي اعتداء أو هجوم يمس بسمعتها أو يقلل من قيمتها‘‘. وختم بتوجيه ملتمس إلى المشاركين والمشاركات وحثهم على حمل كل واحد وواحدة على حدة بالون مكتوب عليه بكل لغات العالم مطلب من المطالب المتضمنة في الملف الحقوقي، مع إطلاقها، ''لعله يستجيب من في السماء بعدما رفضوا من في الأرض الاستجابة لمطالبهم‘‘.