قررت محكمة الاستئناف في فاس تأخير أولى جلسات محاكمة، القيادي في صفوف حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، المتابع بتهمة « المساهمة في القتل العمد »، على خلفية مقتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، إلى غاية يوم 12 في شهر فبراير القادم 2019. وعرفت جنبات المحكمة، وقفتين متناقضيتن، واحدة ضد وثانية مع حامي الدين، وحضر الوقفة عدد من البرلمانيين « البيجيدي »، والمحاميين الذين حجوا بكثرة، بالإضافة الى بنكيران الذي خطف الأنظار وسط حضور أمني كثيف. بالموازاة مع ذلك، وصفت فعاليات يسارية وبعض الأشخاص حامي الدين ب »القاتل »، ورددت عبارة « حامي الدين قاتل ». وعرفت أولى جلسات محاكمة البرلماني حامي الدين، حضور أعضاء من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى أعضاء من قيادة شبيبته، والذي يتزعمهم رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران. وللإشارة فإن أطوار قضية مقتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد، تعود إلى 25 فبراير 1993، حينما أوقف فصيل من الطلبة ، سيارة أجرة تقل طالبين يساريين، وانهالوا عليهما بالضرب، ما سبب وفاة أيت الجيد وإصابات بليغة في حق الطالب الثاني. وكان القضاء قد برأ المتهم الرئيسي وهو القيادي بحزب « البيجيدي » حامي الدين في الوهلة الأولى، وهو ما لم يتقبله أهل الضحية، الذين أصروا على اتهام حامي الدين ب « المشاركة » في الجريمة. وقد برزت القضية من جديد، بعد مرور حوالي 25 سنة، بحيث قرر قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بفاس، متابعة القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي، بجناية المساهمة في القتل العمد وإحالته على غرفة الجنايات، في قضية مقتل الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى.