غادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المملكة الخميس في بداية جولة خارجية تشمل دولا عربية، هي الاولى له منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من اكتوبر. وقال بيان للديوان المالكي إن الجولة تقر رت « بناء على توجيه » من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية « واس » الخميس. ولم يسم البيان الدول التي سيزورها ولي العهد، لكن قناة « العربية » السعودية ذكرت أن دولة الامارات العربية ستكون أولى محطات هذه الجولة. وأوضح البيان الرسمي ان الجولة الخارجية تأتي « انطلاقا من حرص مقامه الكريم (الملك) على تعزيز علاقات المملكة إقليميا ودوليا ، واستمرارا للتعاون والتواصل مع الدول الشقيقة في المجالات كافة ». وهذه اول جولة خارجية لولي العهد منذ اختفاء أثر الصحافي. وأثارت جريمة قتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة « واشنطن بوست » الاميركية تنتقد سلطات بلاده، صدمة واسعة في العالم ووضعت السعودية تحت ضغوط كبيرة وسط تشكيك في روايتها للجريمة. ونقلت تقارير عن وكالة الاستخبارات الاميركية « سي آي إيه » أن ولي العهد قد يكون هو من أمر بعملية القتل في القنصلية. لكن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أكد الثلاثاء التزام بلاده حيال حليفته السعودية حتى مع اعترافه بأن الامير محمد ربما كان وراء الجريمة. وفي وقت سابق الخميس، أعلن مسؤول تركي كبير أن الرئيس رجب طيب اردوغان قد يلتقي ولي العهد السعودي الأسبوع المقبل على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين. وكانت « العربية » أكدت حضور الامير للشاب للقمة التي تستضيفها الارجنتين. وبعد خطوات أميركية وبريطانية مماثلة، أعلنت الخارجية الفرنسية أن فرنسا فرضت عقوبات على 18 سعوديا يشتبه في تورطهم بجريمة قتل الصحافي. وكانت النيابة العامة السعودية أبعدت الاسبوع الماضي الشبهات عن ولي العهد في الجريمة، وأعلنت أن الصحافي حقن « بجرعة كبيرة » من مادة مخدرة قبل تقطيع جثته في قنصلية السعودية. وقال بيان للنائب العام السعودي إنه من بين 21 موقوفا على ذم ة القضية، تم « توجيه التهم إلى 11 منهم وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم ». وطالبت النيابة العامة « بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم خمسة أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية ».