قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي اي اي” خلصت ومن خلال تحقيقاتها إلى أن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي تم بأمر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وذكر المصدر ذاته أن الوكالة الأمريكية اطلعت على معلومات استخباراتية مختلفة، من ضمنها اتصال أجراه سفير السعودية بالولايات المتحدة الأميرخالد بن سلمان مع جمال خاشقجي، حيث دعاه لزيارة القنصلية السعودية بإسطنبول لاستخراج الأوراق اللازمة، وقدم له تطمينات وتأكيدات أن الأمر سيكون آمنا، مشيرة أنه ليس من الواضح ما إذا كان خالد بن سلمان أجرى الاتصال بطلب من أخيه ولي العهد السعودي. وأضافت الصحيفة أن استنتاج سي اَي أي جاء كذلك بناء على تقييمها للدور الذي يلعبه محمد بن سلمان في السعودية، حيث تعتبره الحاكم الفعلي للبلاد، والمشرف على كل الأمور، مهما صغر شأنه، مما يشير أن – أنه “من غير الممكن أن يكون قد حصل هذا الأمر من دون علم ولي العهد أو تورطه”، حسب تصريحات مسؤول أمريكي مطلع للصحيفة. وكانت النيابة العامة السعودية، أمس الخميس، قد أعلنت توجيه التهم رسميا ل 11 شخصا من أصل 21 تم التحقيق معهم، في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول. وأوضح النائب العام السعودي في مؤتمر صحافي بالرياض، أن التحقيق مع المستجوبين أثبت أن "قائد فريق استعادة خاشقجي هو من أخذ قرارا بقتله"، مضيفة أنه تم تشكيل فريق لاستعادة خاشقجي بأمر من نائب رئيس الاستخبارات، وأن مستشارا سابقا ساهم في الإعداد لعملية استعادة خاشقجي". وقالت النيابة إن المتهمين “قدموا تقريرا كاذبا لنائب رئيس الاستخبارات السابق، وأن شخصا واحد قام بتسليم جثة خاشقجي بعد تجزئتها إلى متعاون محلي، فيما قام 5 متهمين بإخراج جثة خاشقجي من القنصلية بعد تجزئتها". وطالبت النيابة العامة السعودية بإنزال عقوبة الإعدام في حق خمسة متهمين من بين 11 مشتبها فيهم في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول. وأوضحت النيابة العامة، في بيان الخميس الفارط، إنه "تم إقامة الدعوى الجزائية في حق المتهمين، وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم 5 أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية".