كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعمًا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن نتنياهو عبّر عن دعمه لولي العهد السعودي الذي وُجّهت إليه سهام الانتقاد بعد مقتل خاشقجي بداية شهر أكتوبر الماضي. وحسب تقرير الصحيفة، فإن نتنياهو أجرى اتصالًا هاتفيًا مع ترامب، ونصحه بحماية علاقته القائمة مع ولي العهد السعودي. وفي التقرير نفسه، أشارت “واشنطن بوست” إلى أن عبد الفتاح السيسي أبدى موقفًا مماثلًا لموقف نتنياهو خلال اتصال هاتفي مع ترامب، وطلب دعمًا لولي العهد السعودي. وشدّدت على أن دولًا أوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، أدلت بتصريحات تتضمن ضغوطًا على الرياض بسبب حادثة خاشقجي، إلا أن إسرائيل ومصر والإمارات العربية المتحدة وقفت بقوة إلى جانب بن سلمان. وكان المدعي العام التركي في إسطنبول قد أعلن، الأربعاء الماضي، أن الصحفي السعودي قتل خنقًا فور دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر “وفقا لخطة كانت معدة مسبقا”. وقالت النيابة التركية، في بيان، إن “جثة المقتول جمال خاشقجي جرى التخلص منها عبر تقطيعها”. وكانت سلطات الرياض قد أقرت، في قت سابق، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة. وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن “فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”. وأكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات “الجريمة المخطط لها مسبقًا”، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها. وسبق للرئيس الأمريكي ترامب أن أشار إلى احتمالية فرض عقوبات على السعودية، لكنه نبه من جهة أخرى إلى عدم رغبته في إفساد العلاقات الثنائية معها.