كشفت معطيات جديدة توصلت بها « فبراير.كوم » في ملف » فتاة الوشم » بأولاد عياد والتي تعرضت للاحتجاز والاغتصاب والوشم لمدة شهرين من طرف 12 شخصا، عن تطورات في هذا المف من شأنها أن تكشف مزيدا من المفاجآت في هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني والدولي. وكشفت هذه المعطيات عن اعتراف أحد المتهمين باختطافها تحت تهديد السلاح الأبيض واغتصابها فيما بعد، فيما اعترف اخر بتخديرها وإطفاء السجائر في يدها. كما أظهرت هذه المعطيات الجديدة أن متهما اعترف باغتصاب خديجة بعدما طلبت مساعدته فاحتجزها هو الآخر ببيته، وفق ما ذكرت صحفية في « نيويورك تايمز » نقلا عن محضر الشرطة. وتحمل هذه القضية « تفاصيل أبشع » بحسب المصدر نفسه، لكن الكاتبة تحفظت على إخراجها احتراما للضحية. وكانت تصريحات لليندا بارادي، الأخصائية في إزالة الوشم والتجميل، حول الأوشام التي عاينتها على الضحية قد خلفت جدلا واسعا. وقالت لليندا أنها تفاجأت بأن تلك الأوشام تعود إلى سنة، وليس إلى شهرين كما قالت خديجة، مضيفة أن الضحية هي التي وشمت يديها، ونشرت بارادي مقاطع تبين فيها الأوشام على جسد الضحية. وعبر محامي الضحية عن استعداده لرفع دعوى ضد خبيرة التجميل نظير الأضرار النفسية التي خلفتها للضحية، مسجلا أنها حاولت بتصريحاتها إدانة الضحية . واعتبر المتحدث نفسه أن الخبيرة ترامت على هذا الملف وأنها تحاول أن تؤثر على مسار القضية. ودعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة « اليونيسيف » إلى احترام حقوق الطفل في قضية ما بات يعرف ب »وشم خديجة » سواء بالنسبة للضحايا أو الشهود أو المتهمين. واعتبرت المنظمة أن الأطفال الذين لهم صلة بهذه القضية هم ضحايا غياب منظومة متكاملة لحماية الطفولة بالمغرب. كما دعت المنظمة كل المتدخلين إلى جعل مصلحة الطفل فوق كل اعتبار، واحترام كل حقوق الأطفال ضحايا العنف. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شكاية مباشرة تقدمت بها والدة الضحية لدى النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، حول تعرض ابنتها لاغتصاب جماعي تسبب في افتضاض بكارتها واحتجازها لمدة شهرين.