دخل ملف المهاجر المغربي، الذي أوصى، وفق إفادة زوجته، حرق جثته بإحدى كنائس بوردو بفرنسا، ردهات القضاء بعد تدخل عائلته لتوقف الامر، ومن المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها النهائي عشية اليوم بعد إدخالها الملف للمداولة. وأوضح شقيق المهاجر المتوفي « حسن.ن » في تصريح ل »فبراير » أن المحكمة ببوردو قامت صباح اليوم بالاستماع للعائلة وكذا الاستماع لزوجة الهالك . » وكشف شقيق الهالك من فرنسا أن المصالح القنصلية المغربية بمدينة بوردو الفرنسية، أبلغتهم في اتصال هاتفي أنها « راسلت السلطات الفرنسية، بخصوص محاولة حرق جثة أخيهم الذي توفي يوم الثلاثاء الماضي. وبخصوص أسباب وفاة شقيقه، أوضح المتحدث ذاته في اتصال هاتفي مع « فبراير » إن أخاه « دخل المستشفى بسبب لسعة لحشرة سامة، وظل في الإنعاش 5 أيام، إلى أن توفي يوم الثلاثاء الماضي، وأبرز المصدر نفسه ان زوجة أخيه المتوفي، » تدعي أن الهالك أوصى بحرقه بعد وفاته، وتستند على شهادة ابنه وابنته البالغين من العمر 18 و20 سنة على التوالي. وقال عبد العالي الرامي في تدوينة له على الفيسبوك » إن أحد أبناء الجالية المغربية، المقيم في الديار الفرنسية، والمنحدر من حي يعقوب المنصور في الرباط، لفظ أنفاسه الأخيرة في إحدى المستشفيات الفرنسية بسبب مرض مفاجئ، خلال الأسبوع الماضي. وأشار الرامي الذي شارك قصة هذا المغربي عبر « الفيسبوك » أنه « إلى هنا الأمر عاد، لكن غير العادي أن هذا المواطن، الذي لا يحمل أي جنسية غير جنسيته المغربية، تستعد الكنيسة لحرق جثته بطلب من زوجته الفرنسية، يوم غد الأربعاء، على الرغم من أنه مسلم الديانة ». وأضاف الرامي أن « أسرة المتوفي، وفي المقدمة والدته المسنة، ترفض ما ستقدم عليه الكنيسة، وطرقت جميع الأبواب بالمهجر لتجنيب جثمان ابنها الحرق، لكنها لم تجد أي مجيب، خصوصا من طرف مصالح السفارة المغربية، التي استنجدوا بها، ولم يجدوا منها إلا التجاهل، والتهميش لقضيتهم، حسب تصريحهم. » وناشد الناشط الجمعوي السلطات المغربية للتدخل « بكل جدية من أجل عدم حرق جثمان مواطن مغربي مسلم رحمة بحرمته، ورحمة كذلك بأسرته المكلومة، وبمشاعرها، ودفنه على الطريقة الإسلامية. »