تستعد إحدى الكنائس الفرنسية لحرق جثة مغربي، لقي مصرعه في إحدى مستشفيات مدينة بوردو الفرنسية، يوم غد الأربعاء، بحسب ما كشفه الناشط الجمعوي عبد العالي الرامي. وقال الرامي إن أحد أبناء الجالية المغربية، المقيم في الديار الفرنسية، والمنحدر من حي يعقوب المنصور في الرباط، لفظ أنفاسه الأخيرة في إحدى المستشفيات الفرنسية بسبب مرض مفاجئ، خلال الأسبوع الماضي. وأضاف المتحدث نفسه "إلى هنا الأمر عاد، لكن غير العادي أن هذا المواطن، الذي لا يحمل أي جنسية غير جنسيته المغربية، تستعد الكنيسة لحرق جثته بطلب من زوجته الفرنسية، يوم غد الأربعاء، على الرغم من أنه مسلم الديانة". وأفاد الرامي أن "أسرة المتوفي، وفي المقدمة والدته المسنة، ترفض ما ستقدم عليه الكنيسة، وطرقت جميع الأبواب بالمهجر لتجنيب جثمان ابنها الحرق، لكنها لم تجد أي مجيب، خصوصا من طرف مصالح السفارة المغربية، التي استنجدوا بها، ولم يجدوا منها إلا التجاهل، والتهميش لقضيتهم، حسب تصريحهم". وناشد الناشط الجمعوي السلطات المغربية للتدخل "بكل جدية من أجل عدم حرق جثمان مواطن مغربي مسلم رحمة بحرمته، ورحمة كذلك بأسرته المكلومة، وبمشاعرها، ودفنه على الطريقة الإسلامية".