بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، على إثر الاعتداءات التي استهدفت أماكن للعبادة في كل من طنطاوالإسكندرية، مخلفة العديد من الضحايا الأبرياء. وقال الملك، في هذه البرقية، إن " إدانة المملكة المغربية القوية لهذه الاعتداءات الإجرامية الآثمة التي استهدفت مؤمنين آمنين، في محاولة يائسة للمس بأمن واستقرار مصر الشقيقة، لايعادلها إلا تضامنها المطلق مع الشعب المصري الشقيق، وانخراطها الكامل في كل الجهود الدولية الرامية إلى اجتثاث جذور الإرهاب المقيت وتجفيف منابعه" . كما تقدم الملك، بهذه المناسبة للسيسي، "ومن خلاله إلى أسر الضحايا المكلومة والشعب المصري الشقيق، بأحر التعازي وصادق المواساة، داعيا الله تعالى أن يتقبل الضحايا في ملكوته الأعلى ويتغمدهم بواسع رحمته، ويلهم السيسي وذويهم جميل الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل". ووصف المغرب مرتكبي التفجيرين اللذين استهدفا، صباح اليوم الأحد، كنيستين بمدينتي طنطاوالإسكندرية بمصر، بأنهم "كفار لا يمتون بصلة للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة"، معبرا عن إدانته الشديدة للتفجيرين. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المملكة المغربية تندد باستهداف أماكن العبادة، بما فيها المسيحية، وترفض بقوة كل مس بحرمتها. وأضاف البلاغ أن "الإرهاب الغاشم، باستهدافه مرة أخرى لأماكن العبادة، يكشف من جديد عن وجهه البشع وعن حمولة إجرامية، كل الديانات السماوية منها براء"، معتبرا أن "مرتكبي هذه الأعمال البغيضة إنما هم كفار لا يمتون بصلة للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة". وقتل 13 شخصا وجرح 33 آخرون في انفجار وقع أمام الكاتدرائية المرقسية في مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، وذلك بعد ساعات قليلة على مقتل 25 وإصابة نحو سبعين آخرين في تفجير كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا شمال القاهرة.