بمجرد إعلانه تقديم استقالته من منصبه الوظيفي بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت بسبب ما أسماه التعسفات اللاقانونية التي يتعرض لها، انتشرت على « فيسبوك » تدوينات التضامن مع المهدي الشافعي، الطبيب الأخصائي في جراحة الأطفال، الذي بات يلقب ب « طبيب الفقراء ». وعبر نشطاء الفيسبوك عن استغرابهم من إقدام طبيب معروف وسط ساكنة تزنيت بتفانيه في القيام بواجبه بدون « رشوة » أو « محسوبية »، على الإستقالة بسبب الحملة التي تستهدفه من طرف « لوبيات الفساد » ومن ضمنهم « سماسرة ومرتزقة القطاع الصحي » بالإقليم. وقال نشطاء آخرون إنه من غير المستبعد أن يقرر المهدي الشافعي الهجرة إلى إحدى الدول الأوربية التي تعطي قيمة للأطباء والمهندسين وأصحاب الإختراعات، لينضاف بذلك إلى عدد كبير من المغاربة الذين اختاروا بلدان المهجر لتحقيق أحلامهم التي طالما راودتهم، بعد أن عجز وطنهم عن توفير لهم شروط الدراسة والعمل اللائقين. وطالب بعضهم الجهات المعنية بالتدخل لفتح تحقيق في التصريحات التي جاءت على لسان الشافعي، ومفادها أن « لوبيات » بالإقليم تضررت مصالحها من جراء مئات العمليات الجراحية المجانية التي أجراها لأطفال يتحدرون من عائلات فقيرة. لكن في المقابل، كشف مسؤول بمندوبية وزارة الصحة بتزنيت في تصريحات للصحافة أن الطبيب المهدي الشافعي ارتكب مجموعة من الأخطاء المهنية، من بينها إفشاء السر المهني، ولهذا السبب تم عرضه على المجلس التأديبي، وفق تعبيره.