قدم المهدي الشافعي الطبيب الاختصاصي في جراحة الأطفال بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، والملقب ب"طبيب الفقراء"، و"فاضح الفساد"، طلب استقالته من منصبه إلى وزير الصحة أناس الدكالي، بعد أن أعلن أمس الاثنين عن ذلك خلال جلسة محاكمته الثالثة بتهمة "السب والقذف" في حق مدير المستشفى المذكور. والتمس الطبيب المهدي الشافعي، بحسب مراسلة موجهة إلى وزير الصحة أناس الدكالي، من هذا الأخير، منحه رخصة الاستقالة من منصبه داخل الوزارة، مشيرا إلى أنه "حاصل على الدكتوراه في الطب في سنة 2009 من كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، عملت كطبيب خارجي بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي بالدار البيضاء ما بين 2010 و2016". وتابع الشافعي، في المراسلة التي تتوفر جريدة "العمق"، "حصلت على دبلوم جراحة الأطفال سنة 2015 من كلية الطب بالدار البيضاء، وعملت بالمستشفى الجهوي لكلميم موسم 2016/2017، والآن أزاول مهامي بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول لمدينة تيزنيت". وزاد قائلا: "أقدم استقالتي هذه نظرا للمشاكل الإدارية والتعسفات الغير قانونية التي واجهتها منذ إستلامي لمهامي الجراحية مما انعكس سلبا على أوضاعي العائلية بالممارسة". إقرأ أيضا: خلال جلسة محاكمته الثالثة .. "طبيب الفقراء" بتزنيت يقرر الاعتزال وأجلت المحكمة الابتدائية بتيزنيت، ملف المهدي الشافعي، الطبيب الاختصاصي في جراحة الأطفال بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، إلى غاية فاتح غشت المقبل، للنطق بالحكم في قضية اتهامه ب"السب والقذف" في حق مدير المستشفى المذكور. وظهر الشافعي في شريط فيديو، تداوله عدد من النشطاء على "فيسبوك"، وهو يؤكد أنه سيعتزل مهنة الطب بعد حملة التضييق التي يتعرض لها منذ مدة بسبب فضحه لواقع الصحة بمستشفيات تيزنيت وكلميم. وقال الشافعي في الشريط ذاته، إن مدير مستشفى الحسن الأول اتهمه بالسب والقذف عبر "فيسبوك"، غير أن "جريمتي الوحيدة أنني أعالج أطفال تيزنيت وجهتي سوس ماسة، وكلميم واد نون". وتابع المتحدث ذاته، "لم أتابع من أجل التقصير في عملي، وإنما العكس هو الذي وقع"، مضيفا أن "هناك مسؤولين لا يريدون مني أن أعالج الأطفال، ومن أجل ذلك مررت بمجالس تأديبية ولم تكن هناك أي اثباتات ضدي بل كل ما كان أمور ملفقة، ومن الأحسن أن أعتزل هذه المهنة".