أعلن الطبيب المهدي الشافعي الملقب ب"فاضح الفساد" و"طبيب الفقراء"، اعتزاله مهنة الطب، وذلك خلال جلسة محاكمته الثالثة، اليوم الاثنين 23 يوليوز 2018، بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت، على خلفية دعوى رفعها ضده مدير مستشفى الحسن الأول بتيزنيت. وأجلت المحكمة الابتدائية بتيزنيت، ملف المهدي الشافعي، الطبيب الاختصاصي في جراحة الأطفال بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، إلى غاية فاتح غشت المقبل، للنطق بالحكم في قضية اتهامه ب"السب والقذف" في حق مدير المستشفى المذكور. وظهر الشافعي في شريط فيديو، تداوله عدد من النشطاء على "فيسبوك"، وهو يؤكد أنه سيعتزل مهنة الطب بعد حملة التضييق التي يتعرض لها منذ مدة بسبب فضحه لواقع الصحة بمستشفيات تيزنيت وكلميم. وقال الشافعي في الشريط ذاته، إن مدير مستشفى الحسن الأول اتهمه بالسب والقذف عبر "فيسبوك"، غير أن "جريمتي الوحيدة أنني أعالج أطفال تيزنيت وجهتي سوس ماسة، وكلميم واد نون". وتابع المتحدث ذاته، "لم أتابع من أجل التقصير في عملي، وإنما العكس هو الذي وقع"، مضيفا أن "هناك مسؤولين لا يريدون مني أن أعالج الأطفال، ومن أجل ذلك مررت بمجالس تأديبية ولم تكن هناك أي اثباتات ضدي بل كل ما كان أمور ملفقة، ومن الأحسن أن أعتزل هذه المهنة". وأكد في الفيديو ذاته، أن "الفساد يستشري في قطاع الصحة، والبلاد في تراجع للوراء، وهناك من يريد خرابها، والمسؤولين يريدون من الفساد أن ينخر هذه البلاد"، على حد تعبير. وكتب الشافعي تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك"، قال فيها: "اليوم أعلنها وبعد مضي 365 يوم من العمل الشاق و المثابرة في سبيل الرقي بالصحة. تعلمت أن وطني ومجاله الصحي مسرحية للعراقيل. اليوم، أعتزل مهنة الطب." كما ظهر في شريط فيديو أخر يجري تداوله على الفضاء الأزرق وهو يعلن أمام عدد من المتضامنين معه ونساء كان قد عالج أطفالهن، حضرن لمساندته بالمحكمة، أنه سيعتزل مهنة الطب، ما حدا بعدد من النسوة إلى محاولة ثنيه عن قراره، مرددين "شكون غادي يبقى يعالج لنا ولادنا".