مازال جدل تسمية أزقة بمدينة أكادير بأسماء فلسطينية قائما، إذ أكد الكاتب والناشط الأمازيغي أحمد عصيد، أن الأمر لا يحمل هدفا نبيلا، واعتبر المبادرة شكل إيديولوجي فاشل لا يدعم القضية الفلسطينية في أي شيء. وشدد عصيد في تصريح مصور مع « فبراير » على أن إطلاق الأسماء الفلسطينية على أكادير عمل صغير قامت به عقول صغيرة من أجل تعريب هوية المدينة، في وقت تحتاج فيه سوس إلى ثورة تنمية تعيد للمنطقة بصيصها ، مضيفا أن أكادير تحتضر تنمويا. » واعتبر أن الهروب نحو هذه التسميات ما هو إلا فشل أيديولوجي، مطالبا الدولة بالتدخل للحيلولة دون هذا العمل واحترام هوية وثقافة المدينة برمتها. وللإشارة فإن جمعية شباب سوس للتنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية بحي القدس بمدينة أكادير، دخلت هي الأخرى في خط هذا الجدل القائم معتبرة إن إطلاق 40 اسم مدن وقرى في أزقة حي صغير أمر مبالغ فيه للغاية، وأن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب المغربي ونصرتها تتم بالعمل الدؤوب. وطالبت الجمعية من المجلس الجماعي لمدينة اكادير احترام المادة الخامسة من دستور المملكة المغربية، خاصة وأنها سبق وأن رفعت لائحة بأسماء رموز وعلماء سوسيون وفقهاء وشخصيات أسدت خدمات جليلة لحي القدس خاصة ولمدينة أكادير وجهة سوس ماسة عامة، كما قدمت الجمعية ستة أزقة بأسماء مدن فلسطينية فقط، إلا أنه لم يتم الأخذ بعين الاعتبار ما تم وضعه، وطالبت من سلطات الوصاية للتدخل وممارسة رقابتها الإدارية لإلغاء هذا القرار.