أُفرج صباح اليوم الثلاثاء، عن المرأة المسنة "الطاهرة خرصة" ذات 86 سنة، التي كان قد تم إيداعها السجن المدني "بولمهارز" بمراكش الإثنين الماضي، حيث صاحب لحظة خروجها من السجن بكاء وعويل وصراخ من طرف عائلتها التي افتقدتها لمدة ثمانية أيام متتالية. وكانت عناصر الدرك الملكي بالجماعة القروية "تيزكين" قيادة أمزميز بإقليم الحوز، قد اعتقلت (الطاهرة خرصة)، وإيداعها السجن المدني "بولمهارز" بمراكش منذ يوم الاثنين الماضي، وذلك بعدما تقدم المدعو (موسى.خ) بدعوى قضائية ضدها لدى المحكمة الابتدائية بمراكش يطالبها فيها بإفراغ الأرض التي تسكن فيها والواقعة بدوار "الدوررتي"، باعتبار أن هذه الأخيرة أصبحت في ملكيته بموجب عقد بيع عرفي. وبالرغم من معاناة هذه المسنة من مجموعة من الأمراض، فقد قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش اعتقالها وايداعها خلف أسوار السجن على إثر شكاية بسبب رفضها مغادرة بيتها والأرض الفلاحية التي قضت المحكمة بإفراغها لفائدة الثري "موسى.خ." وحسب ما أكده ابن السيدة العجوز، فإن الأرض الفلاحية المتنازع عليها، والتي تقل مساحتها عن هكتار واحد، والواقعة بدوار "الدوررتي" بالجماعة القروية "تيزكين" قيادة أمزميز بإقليم الحوز، كانت نصيب الطاهرة من إرثها عن والدتها، بعد اقتسام التركة قبل أربعين سنة مضت مع شقيقها المتوفى منذ سنتين.