دافعت الناشطة اليمنية أحد أبرز ضيوف المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام السبت، عن موقفها من صورة جمعتها مع ناشط إسرائيلي يدعي عوفير برانشتاين، ووصفته بأنه أحد المدافعين عن الشعب الفلسطيني. وقالت الناشط كرمان في صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) "أقدّم إعتذاري على الإساءات التي طالت عوفير برانشتاين الذي قيل إنه مستشار الرئيس الإسرائيلي السابق (بنيامين) بن اليعازر". وأضافت كرمان "أقدم الإعتذار نيابة عن كل الذين أساؤوا إليه (برانشتاين) ولم يقدّروا مواقفه المبدئية والأخلاقية في نصرة الشعب الفلسطيني.. ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم". ونشرت كرمان صورة جواز سفر للدبلوماسي عوفير برانشتاين، تظهر أنه يحمل جواز سفر فلسطيني. ودفعت بمنشور آخر على الصورة قائلة "للعلم إنني لن أسأل أبداً عن أصل وفصل وجنسية من يريدون أن يتصوروا معي، وما هي خلفيتهم الإثنية والعرقية والدينية، هذه نقصية لا يقع فيها إنسان سوي فضلاً عن ناشطة حقوقية وصاحبة نوبل للسلام". وتعرّضت كرمان لانتقادات لاذعة بسبب صورة جمعتها مع الناشط الإسرائيلي عوفير برانشتاين. وبدفاعها هذا تكون قد عبرت عن موقفها الذي تعتبره مبدئيا وعن حزب المصباح في شخص قيادييه الذين يواجهون ضغطا كبيرا أمام جزء عريض من قاعدتهم وشبيبتهم، خصوصا التي اعتبرت في دعوة عوفير إلى المإتمر السابع لحزب العدالة والتنمية، إهانة لهم وللشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية. وكانت كرمان قد تعرّضت لحملة إنتقاد منظمة قادتها الجماعات الأصولية في اليمن ومنها حزب الإصلاح الذي تنتمي إليه، بعد حصولها على جائزة نوبل للسلام العام الماضي لمشاركتها في الإحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق على عبد الله صالح. واعتبرت تلك الجماعات في حملتها التي استهدفت كرمان، أن حصولها على الجائزة "يجعلها على قدم المساوة مع الكثير من رجالات اليهود والصهاينة الذين حصلوا على مثل تلك الجائزة التي تعطي لأغراض سياسية أكثر منها تقديراً للقدرات التي قام بها الفرد لخدمة المجتمع والإنسانية".