أثار نشر صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نشر استطلاع رأي وسحبه فيما بعد، موجة غضب على المواقع الاجتماعية، حيث قامت الصحيفة في أعقاب ذبح تنظيم "داعش" للرهينة الفرنسية "هيرفي غوردال"، على نشر استطلاع للرأي قرئ على نطاق واسع أنه عنصري وضد المسلمين في فرنسا، قبل أن تضطر إلى سحبه بعد 45 دقيقة فقط من إطلاقه، الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول أبعاد هذه الخطوة، وأعاد من جديد إشكالية أخلاقيات المهنة إلى الواجهة. الصحيفة الفرنسية طرحت على قرائها سؤالا في استطلاع الرأي على النحو التالي " اغتبيال هيرفي غوردال: هل تعتبرون إدانة مسلمي فرنسا للجريمة كافيا ؟ الأمر الذي فجر حالة من الغضب والاستئياء خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" و"تويتر".
ومباشرة بعد نشر نتائج الاستطلاع، توالت التعاليق بأعداد كبيرة من المسلمين وغير المسلمين في فرنسا، تساءلت في مجملها : لماذا على المسلمين، الذين يعيشون في فرنسا أو غيرها، أن يبرروا أوضاعهم أكثر من غيرهم؟ لماذا عليهم من دون توقف أن يعلنوا تميزهم عن الجماعات الجهادية، المرتبطة سواء بالقاعدة أم بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"؟ أو بغيرها من الجماعات الارهابية الأخرى؟.
واضطرت صحيفة "لوفيغارو" إلى سحب الاستطلاع، بعد 45 دقيقة فقط من نشره، الأمر الذي فسر فورا على أنه انتصار كبير لرواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.