أقدم الذراع الجزائري لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا ب"داعش" على إعدام الرهينة الفرنسي، هيرفي غوردال، الذي كانت اختطفته الأحد الماضي في منطقة القبايل، وفق شريط فيديو نشر على الانترنيت يظهر فيه الرهينة وقد فصل رأسه عن جسده. وأظهر المقطع الذي لم يتم تأكيده من طرف مصدر رسمي، ونشر تحت عنوان "رسالة بالدم الى الحكومة الفرنسية .. ذبح الرهينة الفرنسي بالجزائر"، قيام 4 أشخاص بقطع رأس الرهينة هيرفي غوردال، الذي كان محتجزا لدى الجماعة منذ يوم الأحد الماضي. ومنح الخاطفون كلمة للرهينة الفرنسي قبل قتله، حيث نطق بصعوبة كلمات نصها: "السيد (الرئيس الفرنسي فرنسوا) هولاند أنت اتبعت (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما"، ثم يتابع بذكر أسماء تبدو أنها لأفراد عائلته مثل "فرانسواز" "روان" ووالدي. بعدها تناول أحد الخاطفين الكلمة، ووجه رسالة إلى فرنسا قائلا: "إنها (فرنسا) لم تكتف بجرائمها في مالي وقبلها الجزائر وهي الآن ترفض إقامة شرع الله في الأرض"، في إشارة إلى مشاركتها في الحرب على "داعش"، متابعا بالقول إن "جند الخلافة في أرض الجزائر يتقربون إلى الله بقتل هذا الفرنسي انتصارا لدين الله وانتقاما للأعراض التي انتهكت وذلك نصرة لدولة خلافتنا الراشدة". وأضاف: "هذا كله بعد انتهاء المدة المحددة لفرنسا الصليبية لاستنقاد مواطنها هيرفي غوردال بوقف حملتهم العسكرية على دولة الإسلام (اسم تنظيم داعش)". وكان الخاطفون قد نشروا سابقا تسجيلا على الأنترنيت للرهينة يطالب، وهو محاط بمسلحين، الرئيس فرنسوا هولاند بعدم التدخل في العراق، حيث يشن الطيران الحربي الفرنسي، منذ الخميس الماضي، غارات ضد مواقع (الدولة الإسلامية). وقد اختطف السائح الفرنسي، وهو مرشد في رياضة الجبال بينما كان رفقة جزائريين في منطقة بين البويرة وتيزي وزو، حيث أخلي سبيل مرافقيه فيما تم اقتياد هيرفي غوردال إلى وجهة مجهولة. وتبنى عملية الاختطاف تنظيم يحمل اسم "جند الخلافة"، وهو فصيل منشق عن" تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أعلن عن تأسيسه في 13 شتنبر كذراع ل"داعش" بقيادة المدعو خالد أبو سلمان.