بعد تأجيل قرار التصويت ليومين، يصوت اليوم مجلس الأمن الدولي بمدينة نيويوركالأمريكية على قرار ملف « نزاع الصحراء » وذلك للمطالبة بالإسراع والوصول إلى حل للمفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. قرار التصويت الذي كان من الممكن أن يحدث عارضته روسيا وإثيوبيا كتابيا ودولة السويد شفهيا، كما أوضحت البعثة الأمريكية أن أعضاء المجلس بحاجة إلى مزيد من الوقت لمراجعة التغييرات والخطط المقترحة لتعميم مشروع قرار جديد وكذا النظر في التعديلات الجديدة، وأنها تنوي عرض نسخة جديدة من مشروع القرار. واقترح الوفد الأمريكي على باقي المجلس مسودة جديدة، كان التغيير الأبرز فيها هو تجديد عمل مهمة الأممالمتحدة « مينورسو » لمدة ستة أشهر بدلا من عام واحد كما هو معتاد، لكن المسودة لا تزال تحوي بعض النقاط الخلافية التي ثار حولها النقاش في الأيام الماضية. وحسب ذات المصدر فإن دبلوماسيين ذكروا أن روسيا وإثيوبيا اقترحتا تعديلات على النص، بعد أن اعترضتا من عدم التوازن الحاصل فيه، منوهين بموقف المغرب الذي أصبح أكثر أهمية وصلابة نظرا للمواقف التاريخية والتحالفات الجادة بين البلدين، ومشيدين بالجهود المغربية في تحسين العلاقات خاصة مع أديس أبابا بعد عودة المملكة لحضنها الأفريقي. يذكر ان الصيغة المقترحة من قبل الولاياتالمتحدة لا تروق لجبهة البوليساريو الانفصالية، كونها تبتعد تماما عن الحل السياسي « العادل الدائم والمقبول من كل الأطراف » الذي يدعو له مجلس الأمن، وقد يجرى تأويلها على أنها دعم لخطة الحكم الذاتي التي يدافع عنها المغرب في مواجهة تمسّك البوليساريو بإجراء استفتاء حول مستقبل الصحراء. هذا وتنتهي ولاية البعثة الأممية بالصحراء « المينورسو » يوم 30 أبريل في حين يتوجب التصويت على نص القرار النهائي قبل ذات التاريخ، و يرى عدد من متتبعي خبايا ملف الصحراء أن مشروع القرار الجديد سيهدف لا محالة إلى تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء، لمدة أقل من عام حددوها في ستة أشهر من أجل وضع أسس جادة للعودة إلى المفاوضات.