عارضت روسيا وإثيوبيا كتابيا ودولة السويد شفهيا، مشروع القرار الذي كان مقررا التصويت عليه يوم أمس من طرف أعضاء مجلس الأمن والمتعلق بنزاع الصحراء، كما أوضحت البعثة الأمريكية أن أعضاء المجلس بحاجة إلى مزيد من الوقت لمراجعة التغييرات والخطط المقترحة لتعميم مشروع قرار جديد. ووفقا لما نقلته وكالة رويترز بواشنطن فإن الولاياتالمتحدة أجلت البت في قرار كان من المنتظر أن يحسم فيه يوم أمس الأربعاء من طرف أعضاء مجلس الأمن الدولي يهم التحضير لمحادثات تعنى بقضية الصحراء يسمح بمزيد من الوقت لبدء المفاوضات . يذكر أن الولاياتالمتحدة قد قدمت الأسبوع الماضي مشروع قرار يحث المغرب وجبهة البوليساريو على العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة لمحاولة إيجاد حل نهائي وجاد للصراع المستمر منذ عقود. وحسب ذات المصدر فإن دبلوماسيين ذكروا أن روسيا وإثيوبيا اقترحتا تعديلات على النص، بعد أن اعترضتا على عدم التوازن الحاصل فيه، منوهين بموقف المغرب الذي أصبح أكثر أهمية وصلابة نظرا للمواقف التاريخية والتحالفات الجادة بين البلدين، ومشيدين بالجهود المغربية في تحسين العلاقات خاصة مع أديس أبابا بعد عودة المملكة لحضنها الأفريقي. هذا وتنتهي ولاية البعثة الأممية بالصحراء « المينورسو » يوم 30 أبريل في حين يتوجب التصويت على نص القرار النهائي قبل ذات التاريخ، و يرى عدد من متتبعي خبايا ملف الصحراء أن مشروع القرار الجديد سيهدف لا محالة إلى تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء، لمدة أقل من عام حددوها في ستة أشهر من أجل وضع أسس جادة للعودة إلى المفاوضات.