اعترضت روسيا وإثيوبيا كتابيا ودولة السويد شفهيا على مشروع القرار الذي صاغته المبعوثة الأمريكية بتكليف من مجموعة أصدقاء الصحراء، معتبرين أنه ليس منصفا ويخدم طرفا على حساب الطرف الآخر، في حين اعتبرت البعثة الأمريكية أنها بحاجة "إلى مزيد من الوقت لمراجعة التغييرات والخطط المقترحة لتعميم مشروع قرار جديد". وكان من المنتظر أن يتم التصويت على مشروع نص القرار المتعلق بنزاع الصحراء أمس الأربعاء 25 أبريل، وحسب "رويترز" فإن الولاياتالمتحدة أجلت البت في قرار كان من المنتظر أن يحسم فيه أمس الأربعاء من طرف أعضاء مجلس الأمن الدولي يهم التحضير لمحادثات تعنى بقضية الصحراء يسمح بمزيد من الوقت لبدء المفاوضات. وحسب "رويترز" فإن دبلوماسيين ذكروا أن روسيا وإثيوبيا اقترحتا تعديلات على النص، بعد أن اعترضتا من عدم التوازن الحاصل فيه، لكن أكدت ذات المصادر الدبلوماسية أن وضع المغرب أصبح أكثر أهمية وصلابة نظرا للمواقف التاريخية والتحالفات الجادة بين المغرب وروسيا، كما أشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن المغرب يقوم بمجهودات مهمة لتحسين العلاقات مع إثيوبيا بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي. يذكر أنه ستنتهي ولاية البعثة الأممية بالصحراء "المينورسو" يوم 30 أبريل، ويتوجب التصويت على نص القرار النهائي قبل ذات التاريخ، ويتوقع متتبعون أن مشروع القرار سيهم نقطة تجديد ولاية بعثة المينورسو، لمدة لا تقل عن ستة أشهر من أجل تهييء أجواء مناسبة لعودة المفاوضات بشكل جدي عبر جولة جديدة من المفاوضات.