للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة يتحاشى الوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي الجلوس بجانب رفيقه في الحزب محمد اليازغي، مما يوحي أن ثمة علاقة غير ودية حولت الرفيقين إلى خصمين داخل نفس الحزب. ففي حفل تأبين الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة جلس عبد الرحمان اليوسفي في أحد الصفوف الأمامية لمسرح محمد الخامس حيث أقيم حفل التأبين، فجاء اليازغي في مقعد محاذي لليوسفي، فما كان للأخير الا أن يطلب من المنظمين تغيير مكانه قائلا "شوفو لي شي مكان آخر" وقبل هذا الحادث جمعت الصدفة بين الرجلين في أحد الأعراس، وحدث نفس الأمر حسب ما يتناقله أعضاء شبيبة الحزب، إذ تحاشى مرة أخرى اليوسفي أن يجلس بالقرب من اليازغي، ولم يبد الأخير أية ردة فعل لذلك. هذا الأمر بات يستدعي أكثر من سؤال حول ما جعل حبل الود ينقطع بين أكبر وجهين اتحاديين، في الوقت الذي يرى فيه مقربون من حزب الوردة أن السبب الرئيس لهذا التنافر، بغض النظر عن الخلافات السياسية، هو غضب اليوسفي مما صدر في مذكرات محمد اليازغي تحت عنوان "سيرة وطن مسيرة حزب"