أقدمت رشيدة داتي، عمدة المقاطعة السابعة بباريس، على منع المظاهرة الاحتجاجية التي كانت ستنظم بالمقاطعة يوم الأربعاء الماضي، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في محنته ضد الاحتلال الإسرائيلي. ورفضت وزيرة العدل السابقة في حكومة نيكولا ساركوزي، ذات الأصول المغربية، الترخيص للمظاهرة الاحتجاجية، بعد أن علمت بتنظيمها، وبمسارها من خلال وسائل الإعلام المحلية. وكان من المقرر أن تنطلق المظاهرة من ساحة "دونفير روشورو" بالمقاطعة السابعة وصولا إلى منتزه "ليزانفاليد" بالقرب من "بورج ايفيل". وقالت رشيدة ذاتي في بيان لها يوم الثلاثاء الماضي :" أود أن أذكر الحكومة بأعمال الشغب التي لم يسبق لها مثيل من قبل، والتي شهدها منتزه قصر "الأنفاليد" في مظاهرة عام 2006". وأضاف بيان رشيدة ذاتي :" أعمال الشغب هاته أصابت مواطنينا بالصدمة". وجاء في البيان :" وأخذا بعين الاعتبار المناخ الحالي بفرنسا الذي يتميز بأعمال الشغب التي صدمت المواطنين الفرنسيين، أعتقد أنه من غير المسؤول السماح لهذه المظاهرة في هذا الوقت القصير دون أي تشاور". وكشف مقربون من رشيدة ذاتي أن العمدة علمت بتنظيم هذه الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وبالمسار الذي ستتخده من خلال وسائل الإعلام فقط، كما أن سكان ومواطني المقاطعة السابعة، لم يكونوا على علم بالوقفة.